ألغت المحكمة العليا في كينيا اليوم الجمعة نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 8 آب/أغسطس الماضي، وفاز بها الرئيس الحالي أوهورو كينياتا.وقال رئيس المحكمة العليا ديفيد ماراجا إن اللجنة الانتخابية «أخفقت وأهملت ورفضت إجراء الانتخابات وفق الدستور».ووجدت المحكمة أيضا أن المخالفات أثرت على صحة التصويت. وذكر القاضي نجوكي ندونجو أن «المخالفات حدثت بشكل متعمد وبسوء نية».ويأتي هذا القرار بعد أن منحت المحكمة زعيم المعارضة رايلا أودينجا والتحالف الوطني العظيم الذي ينتمي إليه حق الدخول على جهاز الخادم الإلكتروني الخاص باللجنة الانتخابية بغرض التحقق من النتائج.وأجريت عملية المراجعة تحت إشراف خبراء تكنولوجيا مستقلين.وكان أودينجا والتحالف الوطني العظيم قد رفضا نتائج الانتخابات التي أعلنت يوم 11 آب/أغسطس وأسفرت عن فوز كينياتا بفترة ولاية ثانية بعد فوزه بـ54 بالمئة من الأصوات.وقال أودينجا الذي حصل على 7ر44 بالمئة من الاصوات أن حاسبات اللجنة الانتخابية تعرضت لعمليات قرصنة إلكترونية من أجل ترجيح كفة كينياتا من أجل الفوز في الانتخابات.وأثارت هذه الاتهامات موجة من الاحتجاجات الدموية في مختلف أنحاء البلاد الشهر الماضي، وبخاصة في معاقل المعارضة بغرب كينيا.وتقول المعارضة إن مئة شخص لقوا حتفهم، فيما ذكرت الشرطة أن حصيلة القتلى في نيروبي بلغت عشرة أشخاص.وكان المراقبون الدوليون من الاتحاد الأوروبي ومركز كارتر وجهات أخرى قد وصفوا الانتخابات بأنها «تتمتع بالمصداقية».
مشاركة :