الإشارة إلى أن الأفكار السلبية تؤثر على جمال الوجه وتسرّع شيخوخته معتادة في كتب التنمية الذاتية، لكن لم يكن هناك دليل علمي يثبت هذه الفكرة. المعروف أن النوم، والتغذية الصحية، والنشاط البدني هي العوامل الحياتية التي تؤثر على سرعة ظهور علامات الشيخوخة. إليك أحدث ما كشفته الدراسات: الهروب من الحاضر عن طريق أحلام اليقظة بشكل مستمر يلعب دوراً سلبياً في حياة الإنسان بحسب دراسة نشرتها دورية “ميتا أناليتيك ريفيو” يُسمّى الجزء الأخير من الـ دي إن ايه “تيلومتر” وهو الذي يحمي الكروموسومات من عدم الانتظام. وعند التقدم في العُمر يصبح طول التيلومتر أقصر، وهو ما يسبب شيخوخة الخلايا سواء كانت البشرة أو خلايا الأعضاء. وقد وجدت الدراسة التي أُجريت في مركز “زِن ميديتات” أن هناك ٤ أفكار سلبية ترتبط بقِصر التيلومتر. أولها: أن الذين يميلون إلى التشاؤم حتى في المواقف الإيجابية يكون التيلومتر لديهم أقصر مقارنة بمن يميلون إلى التفاؤل. ثاني هذه الأفكار السلبية: أن الذين يعيشون في الماضي أكثر من الحاضر نتيجة الاكتئاب يكون التيلومتر لديهم أقصر، وتظهر عليهم مظاهر الشيخوخة أسرع. أما ثالث هذه الأفكار فهي: الهروب من الحاضر عن طريق أحلام اليقظة بشكل مستمر، لأن ذلك يلعب دوراً سلبياً في حياة الإنسان، وهو من أسباب قِصر التيلومتر، على الرغم من أن أحلام اليقظة الخاصة بالماضي توفر نوعاً من المشاعر الإيجابية إلا أنها منفصلة عن الواقع. رابع هذه الأفكار السلبية: قمع الأفكار والمشاعر والتعالي على الحُزن، فالأفضل أن يعبر الإنسان عن أحزانه، ثم لا يتوقف عندها.