قام العشرات من أعضاء ورؤساء اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة، وعدد من قادة الفصائل والشخصيات الوطنية والأكاديمية ورجال الإصلاح والشخصيات الاعتبارية، بزيارة مقبرة الشهداء في محافظة خانيونس، جنوب قطاع غزة، ووضع أكاليل من الزهور على ضريح الشهداء المصريين المجهولين، والذي يضم رفات العشرات من الجنود والضباط المصريين والفلسطينيين الذين استشهدوا خلال حرب عام 67. وقال الدكتور مازن أبوزيد، رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خان يونس، إن هذا العمل جاء تأكيداً على وفاءنا لدماء الشهداء وتجديدا للعهد والوعد الذي استشهد من أجله الآلاف من أبناء شعبنا وأمتنا العربية. و أكد أبو زيد أن مناسبة عيد الأضحي تذكرنا بالجنود والضباط والأحرار المصريين الذين استشهدوا على أرض فلسطين دفاعاً عن ترابها وهويتها العربية والاسلامية. وأوضح أننا اليوم نؤكد على عمق العلاقة الأخوية بين الفلسطنيين والمصريين فهي علاقة سامية كتبت بالدم والعرق والتاريخ المشترك، وكانت على الدوام هذه العلاقة مميزة، معرباً عن أمله أن تستمر الجهود المصرية على كافة الصعد لحماية الشعب الفلسطيني سواء في مواجهة المخططات الاسرائيلية، أو إنجاز ملف المصالحة الوطنية، أو على صعيد الجهود للتخفيف من الازمة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة بسبب الحصار المفروض منذ 10 سنوات. واستطرد إن دماء الجنود المصريين التي نزفت خلال معارك فلسطين منذ عام ( 48 . 56 . 67 ) سوف تُزهر حرية وكرامة ولو بعد حين باندحار الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض العربية. وقال الدكتور عاطف أبو حمادة إن زيارة ضريح الشهداء المصررين هو تاكيدٌ على عمق العلاقة المتينة والراسخة والثابتة بين المصريين والفلسطينيين، موضحاً أن علاقة كتبت بالدم لا يمكن أن يؤثر فيها أى حدث. وأضاف: “نقف اليوم أمام قبر الشهداء المصريين الذين جاؤوا من كل قرية ومدينة في مصر من أجل الدفاع عن فلسطين وحماية ترابها من الاحتلال الاسرائيلي، فقد كان هؤلاء الجنود عنوانا للصمود و العطاء وبذل أرواحهم من أجل أن تبقى فلسطين حره عربية.