بدأت ألمانيا باتخاذ إجراءات احتياطية على حدودها مع بلجيكا تحسبا من إشعاعات نووية قد تتسرب من محطة نووية مثيرة للجدل توجد على الأراضي البلجيكية المحاذية لألمانيا. السلطات في مدينة آخن بدأت بتوزيع “أقراص اليود” في إطار حملة ستستمر من 1 أيلول/ سبتمبر، حتى 15 من تشرين الثاني/ نوفمبر، إذ تقي هذه المادة من سرطان الغدة الدرقية في حال تسرب إشعاعات نووية. ويحق للمواطنين ممن تقل أعمارهم عن 46 عاما أن يطلبوا أقراصا مجانية من اليود عبر الشبكة العنكبوتية، أو الحصول عليها مباشرة من الصيدليات. فيما تمنع الأقراص عن الأشخاص الأكبر سننا بسبب أعراضها الجانبية. ومدينة آخن الألمانية تبعد نحو 80 كم من محطو نيهانج النووية في بلجيكيا، ويشعر سكانها بالقلق من هذه المحطة التي يعود إنشاء بعض أجزائها إلى نحو 40 عاما، ما يهدد بحدوث تصدعات قد تؤدي إلى تسرب إشعاعي. وسبق أن تظاهر الآلاف من مناهضي الطاقة النووية من ألمانيا وهولندا وبلجيكا، مشكلين سلسلة بشرية وصل طولها 90 كم احتجاجا على المحطة المتصدعة. المتظاهرون المدافعون على البيئة طالبوا بالإغلاق الفوري لمحطة تيهانج وأخرى قريبة من الحدود مع هولندا في منطقة “دويل“، إذ تثير المحطتان الكثير من الجدل نظرا لوجود شقوق صغيرة في بنائهما. ألمانيا الرائدة في مجال الطاقة النظيفة في القارة الأوروبية، تخطط لوضع جميع مفاعلاتها النووية خارج الخدمة بحلول العام 2022، وقد بدأت بالفعل بإغلاق الأقدم من تلك المحطات.
مشاركة :