واشنطن، بغداد - وكالات - رجّح قائد التحالف الدولي ضد تنظيم«داعش» في العراق وسورية الجنرال ستيفن تاونسند أن يكون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي مازال على قيد الحياة، ومختبئاً في مكان ما في وادي الفرات. وقال الجنرال الاميركي خلال مؤتمر عبر الهاتف، ليل أول من أمس، «نحن نبحث عنه كل يوم. لا أظنه مات». وإذ أقر الجنرال تاونسند بأنه ليست لديه «أي فكرة» عن المكان المحدد لوجود البغدادي، أوضح أنه يعتقد ان زعيم التنظيم الإرهابي تمكن على الأرجح من الفرار مع متطرفين آخرين إلى وادي الفرات، وهي منطقة تمتد بين سورية والعراق، بعد الهجوم الذي شنه التحالف الدولي وحلفاؤه المحليون ضد معاقل التنظيم في الموصل وتلعفر والرقة. وقال «المعركة الاخيرة لتنظيم (داعش) ستكون في وادي الفرات»، و«عندما سنعثر عليه أعتقد أننا سنحاول أولاً أن نقتله. على الارجح الأمر لا يستأهل محاولة اعتقاله». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان اعلن مقتل البغدادي مطلع يوليو الماضي. ولم تكن تلك المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل البغدادي. ففي 22 يونيو الماضي اشار الجيش الروسي الى«احتمال»أن يكون البغدادي قُتل. لكن الجنرال الأميركي قال: «لم أر أي دليل مقنع، معلومة استخبارية أو إشاعة من أي مصدر كان بشأن مقتله... هناك أيضاً مؤشرات في قنوات الاستخبارات على انه لا يزال على قيد الحياة». إلى ذلك، أقر التحالف، أمس، بمقتل 61 مدنياً آخر في ضربات جوية شنها في العراق وسورية، ما يرفع عدد المدنيين الذين اعترف بالتسبب في مقتلهم «من دون قصد» إلى 685 شخصاً منذ بدء القتال، إلا أن تقارير حقوقية تؤكد أن العدد أعلى من ذلك بكثير. في سياق متصل، أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، مساء أول من أمس، ان بريطانيا سترسل كتيبة من عشرات الجنود الاضافيين الى العراق لدعم التحالف الدولي. وقال «إننا نعزز مساهمتنا في مكافحة (داعش) ونؤدي دورنا الرئيسي في التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة، مضيفاً ان «هذه القوات الاضافية ستدعم العمليات التي تقرّبنا من هزيمة (داعش)». وسيتم نشر هذه الكتيبة المكونة من 44 جندياً من كتيبة المهندسين الملكيين لمدة ستة اشهر في قاعدة الأسد الجوية بمحافظة الأنبار في غرب العراق بهدف بناء بنية تحتية، بينها ثكنات ومكاتب. ومع نشر هذه الكتيبة يرتفع الى اكثر من 300 عدد الجنود البريطانيين الموجودين في القاعدة. كما يرتفع الى نحو 600 عديد الجنود البريطانيين في عموم العراق. وفي قاعدة الأسد ينتشر أيضاً مئات المستشارين العسكريين الاميركيين، فضلا عن جنود دنماركيين وعراقيين. وبعد تحرير تلعفر وإعلان كامل محافظة نينوى خالية من«داعش»، ألقت طائرات القوة الجوية العراقية ملايين المنشورات على مدينة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك، والخاضعة لسيطرة التنظيم، تدعو المواطنين فيها للاستعداد لمعركة التحرير. وتعد الحويجة في محافظة كركوك مع ثلاث بلدات أخرى في أقصى غرب محافظة الأنبار، آخر معاقل «داعش» في العراق، فضلاً عن قرى صغيرة في شرق مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين.
مشاركة :