اتجه تفكير جيه جيه جويلوري الذي كان ينتظر وصول حقائبه على سير الحقائب بمطار جورج بوش الدولي في مدينة هيوستن إلى لم الشمل المنتظر مع أحد أحبائه الذي نجا بمفرده من إعصار هارفي. وقال جويلوري بعدما حطت رحلته أرض المطار اليوم الجمعة بعد سبعة أيام بعيدا عن منزله بالمدينة إن "أول شئ عندما أصل للمنزل هو أن أرى كوكو. أفتقد كوكو". وكان جويلوري قد تولى تربية الببغاء منذ أن فقس ويبلغ عمره 28 عاما وهو من أمريكا الوسطى. وقال جويلوري إن "الطائر كان في الإعصار بنفسه". وبدأ اليوم الجمعة سكان هيوستن التدفق عائدين إلى المدينة التي دمرتها الفيضانات بعد يوم من إعادة فتح المطارين الرئيسيين بها. وكان على متن الرحلة نفسها والقادمة من أتلانتا ثلاث سيدات كبار في السن كن قد غادرن المدينة الأسبوع الماضي قبل أن تضربها العاصفة. وكان جويلوري الذي يدير شركة للخدمات المالية التجارية قد رحل قبل أسبوع في رحلة عمل مقررة لمدة خمسة أيام إلى كونيكتيكت. وقبل رحيله، تأكد من وجود طعام ومياه للببغاء بشكل كاف للعيش طوال فترة طويلة كما تم تزويد أسرة جويلوري الكبيرة والممتدة في منطقة هيوستن بالمؤن والأغذية لمواجهة العاصفة. وفي هيوستن، لم يعان أي من أفراد أسرته من الفيضانات التي اجتاحت منازلهم جراء هطول الأمطار التي سجلت مستويات قياسية لكن العديد منهم علقوا في منازلهم إلى أن بدأت المياه في الانحسار. وظل كوكو بمفرده حتى يوم أمس الخميس عندما تمكنت شقيقة جويلوري من الوصول إلى منزله. وقال جويلوري إن "الطائر أصبح كالمجنون، إنه يردد أي شئ بإمكانه أن يردده .. فبالأمس كان يردد أسماء كل شخص".
مشاركة :