أكدت الشركة السعودية للكهرباء، أن استخدام تقنية (الكاميرات الحرارية Thermal Camera) للكشف الاستباقي على خطوط نقل الطاقة الكهربائية ومحطات التحويل ساهم في القضاء على أي أعطال أو انقطاعات مؤثرة في جميع المواقع بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج 1438هـ، خاصة وأن تقنية الكاميرات الحرارية كشفت عن عدد من الأعطال الطارئة بشكل مبكر، ليتم على الفور معالجتها من قبل خبراء ومهندسي الشركة. وأوضح رئيس قطاع صيانة شبكة النقل الكهربائي بالغربية المهندس عبد السلام بن راشد العمري، اليوم الجمعة، أن الخطة التشغيلية الكهربائية خلال موسم حج هذا العام تم تنفيذها وفقاً لما هو مخطط له، وأن منظومة الشبكة الكهربائية للشركة بالمنطقة الغربية تشهد أداء طبيعياً ومستقراً طيلة موسم الحج. وأشار إلى التقنيات الحديثة الخاصة باستخدام الكاميرات الحرارية للكشف الاستباقي على الشبكة الكهربائية وخطوط ومعدات النقل الكهربائي في المشاعر المقدسة أسهمت في تلمس مواقع الخلل والطوارئ في الخدمة الكهربائية قبل تفاقم المشكلة أو إحداث أي تأثير على الوضع الطبيعي للشبكة الكهربائية. وأضاف العمري: “الكاميرا بخصائصها الفنية والتقنية تمثل عملية إنذار مبكر عقب الكشف عن ارتفاع درجة الحرارة في أي موقع بخطوط النقل أو محطات التحويل، وبالتالي يتم على الفور توجيه المختصين بالشركة إلى تلك المواقع، وإجراء الاختبارات الفنية اللازمة، ومعالجة الخلل، دون التأثير على الخدمة”. وأكد المهندس العمري، أن جميع التقنيات الحديثة التي تستخدمها الشركة السعودية للكهرباء في أعمال الحج تأتي في إطار المشاريع الكهربائية الكبيرة التي تم تنفيذها هذا العام في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، والتي تجاوزت تكلفتها (4250) مليون ريال، مؤكداً أن من بين هذه المشاريع (17) مشروع خاص بالنقل الكهربائي بقدرة إجمالية بلغت (3706) ميجا فولت أمبير، وبتكلفة وصلت إلى (3915) مليون ريال. يُذكر أن خبراء ومهندسي السعودية للكهرباء، نجحوا في تطبيق تقنية شبكة “الألياف الضوئية Fibre Optics” للتحكم عن بُعد بمحطات المشاعر المقدسة، وهي التقنية التي يتم استخدامها للمرة الأولى بالحج وأسهمت في تفادي الحشود والزحام بين المخيمات، وسرعة نقل المعلومات من موقع الأعطال إلى مركز العمليات الرئيسي لمراقبة (1268) محطة توزيع، و(3294) كابينة في مواقع مختلفة بالمشاعر وسط ملايين الحجاج والمركبات ومنسوبي الجهات الحكومية والخدمية.
مشاركة :