لاهاي ـ (أ ف ب) استلم غوس هيدينك رسمياً أمس الجمعة مهام تدريب منتخب هولندا لكرة القدم. وأكد استمرارية العمل الذي قام به سلفه لويس فان غال. وقال هيدينك في مؤتمر صحافي بعد 16 عاما من قيادة المنتخب البرتقالي إلى نصف نهائي كأس العالم في فرنسا 1998: "لن تحصل تغيرات كبيرة". وأشار هيدينك إلى أن القائد روبن فان بيرسي، ونائبه ارين روبن، سيبقيان على الأرجح في موقعيهما. وهذه المرة الثانية التي يشرف فيها هيدينك (68 عاما) على منتخب الطواحين، بعدما قاده بين 1995 و1998. ويمتد عقد المدرب الجديد حتى عام 2016، وسيخلفه من بعده مساعده الحالي داني بليند، للتحضير لكأس العالم 2018. وسيساعده أيضاً في مهامه الهداف الدولي السابق رود فان نيستلروي (35 هدفا في 70 مباراة دولية). وعين هيدينك باتريك لودفيكس مدرباً لحراس المرمى، بدلاً من فرانس هوك، المنتقل مع فان غال إلى مانشستر يوناينتد الإنكليزي.. فيما تولى الدوليون السابقون: بيار فان هويدونك وارون فينتر وسوني سيلوي وميكايل رايتسيغر مناصب تدريبية مع منتخبات الفئات العمرية. وحيا هيدينك أداء هولندا في مونديال البرازيل 2014 ؛ حيث حلت ثالثة: "بحماسة كبيرة انطلقت في أول يوم رسمي من عملي، بداية ينبغي أن نحيي المنتخب تحت إشراف لويس فان غال". وكان فان غال تعرض لانتقادات من الإعلام قبل مونديال 2014 ، والذي اعتبر أنه تنكر للمدرسة الهولندية الهجومية، لحساب إسلوب دفاعي مبني على الهجمات المرتدة السريعة. لكن الانتقادات تحولت الى إشادات بعد الأداء الهولندي الرائع في المونديال، من خلال سحق إسبانيا حاملة اللقب افتتاحا 5 ـ 1، ثم الفوز على استراليا وتشيلي (الدور الأول) والمكسيك( ثمن النهائي) وكوستاريكا بركلات الترجيح (ربع النهائي) قبل السقوط أمام الأرجنتين بركلات الترجيح في نصف النهائي. ثم احتلال المركز الثالث على حساب البرازيل 3ـ صفر. وأكد هيدينك أنه سيعتمد على "المدرسة الهولندية" بالإضافة الى "غريزة البقاء" التي غرسها فان غال في لاعبيه، لكنه يريد مقاربة "واقعية" لا تعني التخلي عن اللعب الجميل. وحل هيدينك رابعاً مع هولندا في 1998 وكرر المركز عينه في 2002 مع المضيفة كوريا الجنوبية، ثم أشرف على منتخبات استراليا وروسيا وتركيا، بعد أن قاد أندية كبيرة على غرار ايندهوفن وريال مدريد الإسباني وتشلسي الإنكليزي. وكان مدرباً حراً منذ أن ترك إنجي الروسي في يوليو 2013.
مشاركة :