في عالم كرة القدم يُعدّ العمل الجماعي من أسس النجاح والتفوق، وكما قال بود ويلكينسون: «إذا كان للفريق أن يبلغ هدفه، فعلى كل عضو أن يكون على استعداد ليضع مصلحة الفريق فوق مصلحته الشخصية»، ولكن هناك بعض الحالات الفردية حينما تنمو تفاحة فاسدة في الفريق، لتبدأ في نخر عظم الفريق تدريجياً، فيدخل الفريق في مشكلات بغنى عنها تبعده عن المنافسة على البطولات. وفي على صعيد كرة القدم المحلية هناك نماذج كثيرة للاعب الذي يزجّ فريقه في المشكلات وينتهي به المطاف خارج أسوار النادي، فمهاجم المنتخب السعودي نايف هزازي يعد من أشهر الأمثلة، حين بدأ مسيرته مع نادي الاتحاد وبعد تحقيقه عدداً من البطولات مع الفريق دخل بعدة مشكلات مع إدارة الفريق والمدربين مما أدى لانتقاله إلى نادي الشباب، ليلعب في صفوفه لمدة موسمين، وبعد نهاية الموسم الماضي طالب بالرحيل من صفوف النادي العاصمي حتى كتب عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي بـ«تويتر» عدداً من التغريدات الموجهة لرئيس نادي الشباب مطالباً إياه بالوفاء بوعد السماح له بالرحيل، وهذا ما حدث حين رحل إلى صفوف نادي النصر في صفقة بلغت 33 مليون ريال. ولم يلعب هزازي لنادي النصر سوى موسمين؛ فاللاعب دخل في مشكلات مع إدارة النادي الأصفر في ظل مطالبة اللاعبين بحقوقه في أوقات غير مناسبة بحسب الإدارة النصراوية، ومنها ليلة نهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي، التي خسرها الفريق بهدف نظيف أمام نادي الاتحاد، وبعد نهاية الموسم الحالي وقع اللاعب مخالصة مع نادي النصر وانتقل أخيراً إلى نادي التعاون. ويعد اللاعب عبده عطيف من أشهر اللاعبين الذين دخلوا في مشكلات مع إدارة ناديهم، ففي عام 2011 - 2012 تفجرت المشكلات بين إدارة الشباب برئاسة خالد البلطان آنذاك واللاعب، حينها رأت إدارة الشباب أن اللاعب أصبح تفاحةً فاسدةً، مما أدى للاستغناء عنه وتحقيق بطولة الدوري ذلك الموسم. ورحل اللاعب إلى الاتحاد وبعد ذلك إلى النصر وعاد مرة أخرى للشباب في موسمه الأخير، ليختتم مسيرته الكروية من خلاله. عبد الله العنزي حارس نادي النصر هو الآخر من أكثر المتهمين بإحداث المشكلات داخل فريقه، ففي معسكر الفريق النصراوي هذا الصيف، دخل اللاعب بمشادة مع مدرب الحراس، مما أدى لاستبعاده من المشاركة في البطولة العربية على أثرها، وفي الموسم الماضي دخل اللاعب في صراع مع مدرب الفريق زوران ماميتش على خلفية غيابات اللاعب المستمرة إلا أن الصراع لم يستمر طويلاً، في ظل رحيل المدرب إلى العين الإماراتي. ويتهم العنزي دائماً بالتغيب وعدم المبالاة التي تصبح دائماً قنبلة موقوتة بينه وبين مدربي النادي الأصفر، إلا أن الحارس النصراوي ما زال لاعباً في الفريق. خالد شراحيلي حارس نادي الهلال السابق والعاطل حالياً، برز اسمه كثيراً الموسمين الماضية سواء على أرضية الملعب أو في مانشيتات الصحف، فاللاعب حينما بلغ تفوقه عنان السماء، دخل في عدة مشكلات خارج الملعب مما أدى لاستبعاده من قبل المدرب اليوناني دونيس عن صفوف الفريق رغم وصول الفريق إلى مرحلة متقدمة من دوري أبطال آسيا، وبعد ذلك ازدادت حدة المشكلات بين الإدارة الهلالية واللاعب بسبب عدم انضباطه، مما أدى إلى رحيله لصفوف الرائد على سبيل الإعارة الموسم الماضي، وبنهاية الموسم الماضي تم توقيع مخالصة مع اللاعب ليظل عاطلاً عن العمل رغم نجاحاته السابقة. إبراهيم هزازي هو الآخر أحد أشهر اللاعبين المتهمين بسوء علاقاتهم مع أندية خلال الحقبة الماضية، فقد كان في صفوف نادي الأهلي، وانتقل إلى الغريم التقليدي (الاتحاد)، وانتهى به المطاف مع نادي الاتفاق، وكان خلال مشواره قد دخل في عدة مشكلات مع مدربي ولاعبين أنديته، مما كان يؤدي دائماً إلى نتيجة واحدة، وهي إبعاد اللاعب عن صفوف الفريق، لتنتهي مسيرته مبكراً. حسين عبد الغني قائد النصر السابق ونادي الأهلي كان دائماً تحت مجهر الإعلام الرياضي، فاللاعب خلال مسيرته الممتدة عشرين عاماً وأكثر دخل في مشكلات كثيرة مع عدد كبير من اللاعبين، ومن أشهر القضايا حينما تعرض إلى اعتداء من قبل مساعد مدرب الاتحاد السابق حسن خليفة، بالإضافة إلى مهاجمته من قبل مهاجم الاتحاد السابق مرزوق العتيبي، بعد إحدى المباريات التي جمعت الاتحاد بالأهلي، وعندما انضم اللاعب للنصر كانت هناك الكثير من الأخبار التي تخرج من حي العريجاء الشهير عن وجود مشادات ومشكلات بين حسين عبد الغني وعدد من اللاعبين في النادي الأصفر، ومنهم المدافع عمر هوساوي ولاعب الوسط أحمد الفريدي، بالإضافة إلى مدرب الفريق السابق زوران ماميتش، وبعد مسيرة امتدت قرابة 8 سنوات مع الفريق الأصفر قرر اللاعب الترجل أخيراً والرحيل بنهاية الموسم الماضي.
مشاركة :