قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على المدينة القديمة في الرقة

  • 9/2/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت قوات سوريا الديمقراطية، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على المدينة القديمة في الرقة، معقل تنظيم (داعش) الأبرز في سوريا، ونفذ التنظيم مذبحة جماعية في دير الزور، في وقت توقع مبعوث الأمم المتحدة هزيمته الكاملة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، فيما دعت فرنسا إلى مرحلة انتقالية، مشددة على أن رئيس النظام بشار الأسد لا يمكن أن يكون الحل في سوريا.وبعد إكمال سيطرتها على الرقة القديمة، باتت قوات سوريا الديمقراطية تشارف على المنطقة التي يتحصن بها الإرهابيون في وسط المدينة. وقال المتحدث باسم المليشيات الكردية «تمت السيطرة أمس «الجمعة»، على كامل المدينة القديمة في الرقة بعد معارك مع داعش». واعتبر أن المدينة القديمة «تكتسب أهمية تاريخية»، وتعد بمثابة «نصر معنوي على التنظيم الذي يتهاوى في الرقة وهزيمته فيها محتومة». وباتت قوات سوريا الديمقراطية، على حد قوله، على «مشارف المربع الأمني للتنظيم في وسط المدينة، حيث توجد كافة مقراته الرئيسية». ويتحصن تنظيم داعش في وسط المدينة، حيث توجد المؤسسات الحكومية مثل قصر المحافظ ومبنى المخابرات الحربية والمجمع الحكومي.واكد المتحدث الكردي أن «معركة الرقة تجري حسب الجدول المعد لها»، رافضاً تحديد جدول زمني لانتهائها. وقال إن «مجريات المعركة وظروفها هي التي تحدد الوقت المناسب للسيطرة على كامل مدينة الرقة وإنهاء وجود داعش في عاصمته المزعومة».وقال المرصد السوري إن التنظيم المتطرف أعدم 6 أشخاص لم تعرف هوياتهم، حيث رصد نشطاء المرصد قيام التنظيم بذبحهم بواسطة سكاكين صباح أمس الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، عند دوار الانطلاق بمدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، وشوهد عناصر من إحدى الفرق الإعلامية التابعة للتنظيم وهم يقومون بتصوير عملية الإعدام، حيث تعد هذه ثاني مرة يقوم بها «داعش» بتنفيذ إعدامات علنية في توقيت عيد الأضحى المبارك. على صعيد متصل، قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا إن ما تبقى من معاقل التنظيم في سوريا سيسقط على الأرجح بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل وهو ما يجب أن يدفع المجتمع الدولي للضغط من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقال دي ميستورا خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن ما نشهده في رأيي هو بداية النهاية لهذه الحرب... ما نحتاجه هو ضمان أن يكون ذلك أيضاً بداية للسلام. يبدأ التحدي في تلك اللحظة. وذكر أن هناك ثلاثة أماكن لاتزال أبعد ما تكون عن الاستقرار وهي الرقة ودير الزور وإدلب.وقال: «ستحين لحظة الحقيقة بعد الرقة ودير الزور وهي مسألة ستحسم خلال بضعة أشهر. إذا قدم المجتمع الدولي المساعدة لكل من المعارضة والحكومة بالضغط على الحكومة لقبول تفاوض حقيقي، فخلال سنة يمكن إجراء انتخابات يعتد بها بحق».جاء ذلك فيما أعلنت السلطات في كازاخستان أن جولة جديدة من محادثات السلام بين النظام السوري والمعارضة ستجرى في أستانة يومي 14 و 15 سبتمبر/أيلول بهدف تعزيز مناطق خفض التوتر.من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي إنه يريد من القوى الكبرى الاتفاق على جدول زمني لفترة انتقالية تفرض على السوريين، لكنه استبعد أي دور للرئيس بشار الأسد الذي قال إنه «قتل» جزءاً من شعبه. وقال لو دريان لإذاعة (آر.تي.إل) «لا يمكن أن يكون (الأسد) جزءاً من الحل. الحل هو التوصل مع كل الأطراف إلى جدول زمني لانتقال سياسي سيمكن من وضع دستور جديد وإجراء انتخابات». وتابع «لا يمكن أن يتم الانتقال في وجود بشار الأسد الذي قتل جزءاً من شعبه ودفع ملايين السوريين إلى مغادرة أراضيهم». (وكالات)

مشاركة :