أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن السعودية لن تتوانى أبداً عن حماية أمنها وصون استقرارها وحفظ مصالحها، مشدداً على أنها ستواصل توفير ما يحتاجه حجاج بيت الله الحرام من أمن وطمأنينة وراحة وسكينة لأن هذا منهج هذه البلاد الذي لن تحيد عنه وستواصل السير عليه.جاء ذلك خلال استقبال الملك سلمان أمس الجمعة، في الديوان الملكي بقصر منى عدداً من الأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوزراء وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج.وهنأ الملك سلمان حجاج بيت الله الحرام بعيد الأضحى المبارك سائلاً الله قبول الأعمال والطاعات وأن يعيده على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات. وخاطب خادم الحرمين قادة القطاعات العسكرية وقال «إن ما تقدمونه من جهود مباركة وما تقومون به من أعمال متواصلة لخدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم وتسهيل حركتهم وحماية أمنهم هو محل فخر واعتزاز وتجسيد لما شرف الله به بلادنا وحباها من نعمة وهي خدمة ضيوف الرحمن وقاصدي بيته العتيق»، مشيداً بالتضحيات الكبيرة وأعمال الشرف والبطولة التي يقدمها منسوبو القطاعات العسكرية حماية لأمن المملكة ودفاعاً عن مقدساتها ومقدراتها ما يعكس إيمانهم وصدق وطنيتهم.من جهته، أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، نجاح خطط يوم عرفة والنفرة إلى مزدلفة وصولاً إلى تصعيد جموع الحجيج إلى مشعر منى والبدء في رمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة. وقال التركي إن الجهات المعنية بشؤون الحج تتابع مراحل تنقلات جموع الحجيج وما يقدم لهم من خدمات ليكملوا نسكهم بيسر وطمأنينة.وأضاف في مؤتمر صحفي: إن الجهات القائمة على خدمة ضيوف الرحمن مازالت تستكمل ما تبقى من خطط لحج هذا العام، خاصة رمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق قبل أن يغادر الحجاج إلى المسجد الحرام لاستكمال ما تبقى من نسكهم من طواف وسعي، والعودة إن شاء الله إلى ديارهم سالمين غانمين. بدوره أوضح مساعد وزير الداخلية السعودي لشؤون العمليات المشرف على الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني في كلمة له أن وزارة الداخلية السعودية عملت على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بخدمة الحجاج والمحافظة على أمنهم وسلامتهم وتسهيل أدائهم لنسكهم منذ قدومهم إلى المملكة وفي مراحل تنقلاتهم وإقامتهم كافة وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم.وأشار القحطاني إلى أنه تم العمل على خدمة ضيوف الرحمن وفق منظومة عمل وخطط متكاملة بمشاركة منسوبي قوات أمن الحج وجميع القطاعات العسكرية والجهات الحكومية والأهليةوقام أكثر من مليوني حاج منذ فجر امس الجمعة أول ايام عيد الأضحى، برمي جمرة العقبة الكبرى في منى رمزاً لرفض غواية الشيطان. ووقت الرمي المحدد هو من فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي، ولكن السنة أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس إلى الزوال. وبعد الفراغ من رمي جمرة العقبة الكبرى يتولى الحاج ذبح الهدي ثم يحلق شعر رأسه أو يقصره.وبعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير والتحلل الأول يتوجه الحاج إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة وهو ركن من اركان الحج ثم يرجع الحاج بعد ذلك إلى منى ليبيت بها أيام التشريق التي يقوم فيها الحاج برمي الجمرات الثلاث. (واس)