يبدي معظم الحجاج الإيرانيين عدم رضاهم عن السياسة الإيرانية، معتقدين أنها هي من تسببت بمنعهم من الحج العام الماضي، وأنها السبب في افتعال المشاكل مع دول المنطقة، في حين وصف الحاج الإيراني حبيب الله المرشد علي خامنئي بأنه المرشد الأعلى «للشيطان الأكبر».ويقول الحاج الإيراني حبيب الله، الذي كان يشرف على تنظيم فوج من الحجاج الإيرانيين في مشعر منى أمس (الجمعة) لـ«عكاظ»، إن قرار منع وصول الإيرانيين العام الماضي لأداء الحج يتحمله مرشد الثورة في إيران الذي اتضح أنه لا يهتم بسلامة الإيرانيين ومصالحهم، مؤكدا أن الكثير من الإيرانيين الذين يعيشون في الخليج تعرضت مصالحهم للخطر بسبب السياسة الرعناء التي تنتهجها إيران. وأضاف: «نحن شعب متسامح نرغب في علاقات طيبة مع كافة جيراننا المسلمين والعرب، ولكن لدينا ساسة يعملون على شيطنة الشعب الإيراني واستخدامه في السياسة لتحقيق مصالحهم حتى ولو كانت هذه المصلحة تتعارض مع رسالة الحج، نحن ككل المسلمين ندين بالفضل للمملكة التي تعمل بكل جهد من أجل إنجاح هذا التجمع السنوي.ومضى يقول: «نعلم أن المملكة ترفض تسييس هذه الشعيرة أو المتاجرة بالدين، وهو ما أغضب السلطات الإيرانية التي تعمل منذ فترة على محاولة تسييس الحج، واستخدامه لتنفيذ أجندات ومصالح سياسية، لكن المطالبات الإيرانية لم تحظ بأي قبول في العالم الإسلامي باستثناء السلطة القطرية.ويقول حاج إيراني آخر: منذ أنهيت إجراءات الحج في بلادي، أكثر ما كان يشغلني هو كيف سيكون الحال عندما نصل إلى المشاعر، خصوصا أنها تجربتي الأولى مع الحج، ناهيك عن أن النظام الإيراني روج لنا أن الحج خطر يهدد حياتنا، إلا أنني فوجئت بسلاسة وبساطة الوضع.
مشاركة :