حذر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، أمس الجمعة، من أن كوريا الشمالية ستكون خلال بضعة أشهر قادرة على ضرب الولايات المتحدة، وربما أوروبا، محذراً من وضع «خطر جداً»، فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن المواجهة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة توشك أن تتحول إلى صراع واسع النطاق، قائلاً إنه من الخطأ محاولة الضغط على بيونج يانج بسبب برنامجها للصواريخ النووية.وقال لودريان لإذاعة لوكسمبورج «هل علينا أن نخاف من كوريا الشمالية؟ نعم، الوضع خطر جداً».وأضاف «نرى أن كوريا الشمالية تحدد هدفاً لها أن تمتلك في الغد صواريخ قادرة على حمل السلاح النووي. خلال بضعة أشهر سيصبح هذا حقيقة وحينها، عندما تصبح لديها الوسائل لضرب الولايات المتحدة، وربما أوروبا بالسلاح النووي، واليابان والصين على الأقل، سيصبح الوضع متفجراً، لهذا ينبغي استباق الأمور».وأدت تجربة إطلاق صاروخ بالستي عابر كوري شمالي من نوع هواسونغ-12 عبر الثلاثاء، فوق اليابان، إلى تأزيم الوضع.أما الصين، أبرز حليف لكوريا الشمالية، فتعارض فرض عقوبات جديدة، مثلما طالبت بذلك اليابان وعواصم غربية.من جهته، كتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقرر أن يشارك في قمة دول البريكس في الصين الشهر المقبل في مقال نشر على الموقع الإلكتروني للكرملين قبل مغادرته البلاد، أنه يفضل بدلاً من ذلك التفاوض مع كوريا الشمالية. وأضاف «من الضروري حل مشكلات المنطقة عبر الحوار المباشر بين كافة الأطراف من دون أي شروط مسبقة (لمثل هذه المحادثات)».وتابع بوتين «لن تؤدي الاستفزازات والضغط والحديث عن الحرب والخطاب الهجومي إلى أي نتيجة».وقال الزعيم الروسي إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية تدهور بشدة بحيث يقف الآن «على شفا صراع واسع النطاق».وكتب بوتين «من وجهة نظر روسيا فإن التفكير في أن من الممكن وقف برنامج كوريا الشمالية للصواريخ النووية فقط عن طريق الضغط على بيونج يانج خطأ وعديم الجدوى».(وكالات)