موسكو تلعب في الفناء الخلفي للولايات المتحدة

  • 9/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مع تشديد الولايات المتحدة القيود المالية على النظام السلطوي في فنزويلا، فإن روسيا ترى فرصة لتمديد نفوذها في أميركا اللاتينية، وتأسيس قاعدة جيوسياسية لها في الساحة الخلفية لواشنطن. ونقلت صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية عن خبير روسي قوله إن موسكو كانت تتوقع هذه القيود منذ فترة، وهذا معناه أن نفوذ روسيا سيزداد، لأن فنزويلا لم يبق لها إلا أصدقاؤها الروس. وأضافت أنه فيما انسحب المقرضون الدوليون من السوق الفنزويلية بسبب الأوضاع السياسية والمالية، فإن موسكو تدخلت لتأمين أصول نفطية، لها قيمة مالية كبيرة على المدى الطويل، إذ مددت شركة النفط الروسية «روزنفت» المملوكة للدولة، قرضاً إضافياً قيمته مليار دولار، لشركة النفط الفنزويلية «بتروليوس دو فنزويلا». ونقلت الصحيفة عن فيكتور سيميونوف، الباحث في معهد دراسات أميركا اللاتينية، التابع للأكاديمية الروسية للعلوم قوله «إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ظل يتحدث عن زيارة موسكو، لكنه الآن يجب عليه زيارتها حتى ينال منها الدعم المالي، لأن موسكو هي المكان الوحيد المتبقي أمامه كي ينال هذا الدعم». وقال خبير روسي آخر إنه من المتوقع أن تطلب فنزويلا من روسيا تأجيل دفع الديون المستحقة، فضلاً عن طلب مزيد من القروض المالية، مشيراً إلى أن موسكو ستحقق لكاركاس رغبتها على الأرجح، إضافة إلى توفير روسيا مساعدات إنسانية مثل شحنات قمح وأدوية. وأوضحت «فيننشيال تايمز» أن كاركاس تحتاج هذه القروض بشدة، كي تدفع ما عليها من ديون، وأيضاً بسبب انخفاض الاحتياطي النقدي الأجنبي الذي وصل إلى 10 مليارات دولار. أيضاً تعتبر فنزويلا أحد أهم البلدان التي تصدر لها روسيا الأسلحة، وقد ازداد ذلك بعد زيارة الراحل هوجو تشافيز إلى موسكو عام 2001. وأوضحت الصحيفة أن روسيا تستثمر في فنزويلا على المدى الطويل، وليس لإنقاذ نظام مادورو، إذ يقول مراقبون في موسكو إنه في حال تمت الإطاحة بالرئيس الفنزويلي، فإن خلفه لا بد أن يدرك أن شركات روسيا قدمت لفنزويلا كدولة أكثر مما قدمته للنظام.;

مشاركة :