أردوغان يعتبر اتهام حراسه الشخصيين في واشنطن «فضيحة»

  • 9/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الجمعة)، اتهام الولايات المتحدة لعدد من حراسه بأعمال عنف في واشنطن خلال زيارة قام بها أخيراً إلى العاصمة الاميركية بـ «الفضيحة». وقال أردوغان في تصريحات بثها التلفزيون: «إنها فضيحة. هذا برهان فاضح على الطريقة التي يعمل وفقها القضاء الأميركي». ولفت إلى أن الولايات المتحدة تقاعست عن توفير الحماية له من أعضاء «حزب العمال الكردستاني» خلال الزيارة وأضاف أنه سيبحث الأمر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته المقبلة لواشنطن. وأوضح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في بيان إن «اتهام بعض حراس أردوغان يبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة لا تتهاون مع الأفراد الذين يستخدمون الترويع والعنف لخنق حرية التعبير والتعبير السياسي المشروع». ويشتبه بأن 19 شخصاً بينهم 15 من رجال الامن الاتراك والحراس الشخصيين لاردوغان، هاجموا في 16 ايار (مايو) الماضي في واشنطن أكراداً يشاركون في تظاهرة سلمية. ووجه الاتهام الثلثاء الماضي إلى ثلاثة من هؤلاء الحراس الأمنيين هم محسن كوسه ويوسف ايار وخير الدين ارين. ووقعت الصدامات أمام مقر السفير التركي في واشنطن الذي توجه إليه أردوغان بعد محادثاته مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الابيض، وأصيب 12 شخصاً بجروح في الصدامات أحدهم شرطي. من جهة أخرى، قال أردوغان إنه يمكن أن يلتقي الرئيس ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري «اذا سنحت الفرصة لذلك». وكانت وزارة الخارجية التركية أعربت في بيان أول من أمس عن «احتجاجها بأشد العبارات على القبول بتوجيه اتهام جائر ومنحاز». وأفادت الوزارة بأنها أبلغت احتجاجها إلى السفير الأميركي في أنقرة، مؤكدة أن تركيا «تحتفظ بالحق في الرد عبر الطرق القانونية ضد الاتهامات التي تعتبر أن لا أساس لها». وألقت تركيا باللوم في العنف على محتجين على صلة بـ «حزب العمال الكردستاني»، بينما وصف قائد شرطة واشنطن ما حدث بأنه «هجوم وحشي» على محتجين سلميين. ومنذ محاولة انقلاب فاشلة العام الماضي، عزلت تركيا أو أوقفت عن العمل أكثر من 150 ألف مسؤول في إطار حملات تطهير كما اعتقلت حوالى 50 ألف شخص ينتظرون المحاكمة بينهم جنود ورجال شرطة وعاملون في الجهاز الحكومي. واستهدفت الإجراءات الصارمة أفراداً تقول السلطات إنهم على صلة بشبكة رجل الدين فتح الله غولن. وتتهم أنقرة غولن بتدبير الانقلاب وهو ما ينفيه. وقال أردوغان: «هذه التطورات في الولايات المتحدة ليست جيدة على الإطلاق. لا تزال الولايات المتحدة بلداً يحمي عصابة غولن. أصبحت أميركا حرفياً بلداً تتمتع فيها منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية بالحماية». وتابع: «أجد صعوبة في فهم ما تحاول الولايات المتحدة أن تفعله بكل هذه التطورات».

مشاركة :