أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن اللحمة الوطنية بين رجال الأمن والمواطنين تشكل قوة للتصدي للمحاولات الإرهابية التي تحاول المساس بأمن واستقرار المملكة. وقال «إن ما تطرق له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته يعبر حقيقة عن الوضع القائم في المنطقة بشكل عام، ونحن جزء من هذه المنطقة لا يمكن أن نتجاهل حقيقة ما يحصل فيها، لذلك حرص خادم الحرمين الشريفين منذ 10 سنوات على الوعد باجتثاث الإرهاب من جذوره، ولكن ما لاحظناه أن الكل انصرف عن المباشرة في مهامه وترك الأمر على العمل الأمني الذي لن يكون كافيا لوحده للقضاء على الفكر الضال، ولا شك أن العمل الأمني هام وأساسي في مواجهة إرهاب الفئة الضالة والأعمال الإرهابية وما شابهها من نشاطات حركية، ولكن يظل الفكر الذي استخدم في تشويه سماحة الإسلام وبث وإثارة الفتنة بين الشعوب الإسلامية، هذا الفكر لا يمكن مواجهته بالعمل الأمني فقط، ولذلك يؤكد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على ضرورة أن يتصدى كل شخص ومسؤول خاصة من أهل العلم لهذا الفكر لما يحتويه من تشويه للعقيدة الإسلامية السمحة. وحول وجود أي تهديدات للمنطقة والمملكة قال «بكل تأكيد نحن نسمع ونتابع التهديدات من التنظيمات الإرهابية في المنطقة بشكل عام وموجهة للمملكة، وهذه التنظيمات تسعى في الحقيقة لإثارة الفتنة بتجنيد الشباب والتغرير بهم وسحبهم إلى مناطق الصراع في محاولة لتدريبهم، فالمخاطر قائمة وموجودة ولكن نعتمد بعد الله سبحانه وتعالى وبعد ما توفره الدولة من إمكانيات، نعتمد في الحقيقة على رجال الأمن وعلى اللحمة الوطنية التي نلمسها في المملكة بالتعاون فيما بين المواطنين ورجال الأمن، وبكل تأكيد هذه تمثل وحدة تتصدى بقوة للمحاولات الإرهابية، وإن لم يكن في المملكة من التحام بين المواطنين ورجال الأمن وتبادل المعلومات والذي يقابله تحرك أمني سريع في مواجهة كل معلومة ترصد هنا أو هناك بكل تأكيد كنا سنستهدف من قبل الفئة الضالة كما استهدفتنا في الفترة ما بين 2003م و2007م، وقبل شهر من الآن وخلال شهر رمضان وقعت الجريمة الإرهابية في منفذ الوديعة وهذا أكبر دليل على أن التنظيمات الإرهابية تسعى لإيجاد ثغرة تستطيع من خلالها أن تنال من
مشاركة :