قافلة «داعش» تنتظر «ممراً آمناً» وأنباء عن وصول عناصر إلى دير الزور

  • 9/2/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

استمرت أمس الجهود لإيجاد ممر لقافلة عناصر تنظيم داعش المتوقفة منذ 5 أيام في بادية حمص الشرقية، في وقت أدى فيه بشار الأسد صلاة العيد قرب جيب كان يسيطر عليه التنظيم في ريف دمشق.وأشارت المعلومات إلى أن عددا من العناصر تمكنوا من الوصول إلى منطقة دير الزور والحدود العراقية في ظل غموض حول الطريق التي سلكوها بموجب صفقة بين النظام السوري و«حزب الله» من جهة؛ و«داعش» من جهة أخرى.وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القافلة لا تزال تتحرك ضمن مناطق سيطرة النظام في بادية السخنة في ظل البحث عن ممر آمن جديد لها نحو ريف محافظة دير الزور بعد رفض الجهة العراقية مرور القافلة عبر أراضيها وعرقلة مرورها من قبل التحالف الذي استهدف يوم الأربعاء الماضي جسرا كان يفترض أن تسلكه.في المقابل، قال أحمد الرمضان، مدير موقع «فرات بوست» المتخصص بأخبار دير الزور، لـ«الشرق الأوسط» إن هناك معلومات مؤكدة تفيد بوصول عشرات العناصر إلى البوكمال ومنطقة القائم العراقية عند الحدود السورية. وأشار إلى أنه لم يتم لغاية الآن معرفة الطريق التي سلكوها، ولفت إلى أن أبناء العشائر الموجودة في منطقة الصحراء الممتدة بين القلمون والبوكمال التي على معرفة وإدراك تام بالمنطقة وطرقها يعملون على تسهيل مرور هؤلاء مقابل مبالغ مادية.وتحمل القافلة مئات العناصر من تنظيم داعش وعائلاتهم الذين غادروا الجرود اللبنانية عند الحدود الشرقية مع سوريا والقلمون الغربي تنفيذا لاتفاق بين «داعش» و«حزب الله» لإنهاء المعركة والكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين الذين كانوا قد اختطفوا في معركة عرسال عام 2014.إلى ذلك، أدى الأسد صلاة عيد الأضحى أمس في بلدة قارة بريف دمشق قرب جيب غادره عناصر «داعش» الاثنين.وأصبح الأسد، الذي اقتصرت تحركاته على دمشق لفترات طويلة بعدما تفجرت الحرب الأهلية في سوريا قبل 6 سنوات، أكثر ثقة في التحرك في أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.وظهر الأسد على التلفزيون الرسمي وهي يؤدي الصلاة في مسجد وبجواره كبار رجال الدين.ويعني رحيل «داعش» وجماعات أخرى من منطقة القلمون الغربي أن الجيش النظامي السوري أصبح يسيطر على كامل الحدود مع لبنان لأول مرة منذ بدايات الصراع.ولا يزال عناصر «داعش» الذين غادروا القلمون داخل قافلة حافلات بعد يومين من ضربات جوية نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة لمنع القافلة من العبور إلى منطقة يسيطر عليها التنظيم المتشدد في شرق سوريا.وتقع بلدة قارة على بعد بضعة أميال من الجبال التي تمثل الحدود مع لبنان والتي انتشر فيها عناصر «داعش» وجماعات مسلحة أخرى حتى أغسطس (آب) الماضي.وقبل مقاتلو التنظيم في الجيب الحدودي هدنة واتفاقا لمغادرة المنطقة بعد هجومين متزامنين، وإن كانا منفصلين، شنهما الجيش اللبناني في جهة لبنان من الحدود، والجيش السوري و«حزب الله» اللبناني على الجهة الأخرى في التوقيت نفسه.

مشاركة :