حركة تمرد متواضعة لكنها تملك التصميم للروهينغا في بورما

  • 9/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما كان معتادا على عبور حدود بنغلادش لبيع سجائر، اصبح لمحمد عمر مهمة اخرى مختلفة تماما هي تأمين الامدادات لحركة التمرد الفتية للروهينغا التي تقاتل الجيش البورمي.ويقول محمد (20 عاما) لوكالة فرانس برس انه يجري تدريب وتسليح المجندين الجدد في حركة التمرد التي نجمت عن استياء الاقلية المسلمة المضطهدة، في تلال ولاية راخين في غرب بورما قبالة بنغلادش.وتشهد ولاية راخين التي تسمى اراكان ايضا، تاريخيا نزاعات بين الروهينغا المهمشين والاغلبية البوذية. وفي السنوات الاخيرة تصاعد العنف وادى الى ازمة انسانية خطيرة.وقد أعلن قائد الجيش البورمي الجمعة مقتل حوالى 400 شخص غالبيتهم من أقلية الروهينغا في اعمال العنف هذه التي أجبرت عشرات الالاف على الهرب عبر الحدود إلى بنغلادش.وتجمع حوالى 20 الفا آخرين على الحدود مع بنغلادش التي تمنع عبورهم بعد أن فروا من قراهم المحروقة وعمليات الجيش البورمي، بحسب الامم المتحدة.واكد محمد عمر الذي اختار هذا الاسم الحركي ولا يمكن لفرانس برس التحقق من روايته انه جندي في «جيش انقاذ روهينغا اراكان» الجديد. واكد انه شارك في هجوم مع 170 من المتمردين الروهينغا على مراكز للشرطة للاستيلاء على اسلحة فيها.وقال «لم نكن نملك اسلحة نارية لذلك هاجمناهم بهتاف +الله اكبر+ ونحن نلوح بالعصي والسواطير التي كنا نحملها». واضاف «كنا نفوقهم عددا... كنا (بمعدل) 17 مقابل 1».وتابع ان «معظم الجنود خافوا وفروا لانقاذ حياتهم فقمنا بمصادرة اسلحتهم وذخائرهم».وتكشف هذه الرواية لعبة القط والفأر التي تدور بين المتمردين وقوات الامن البورمية في ولاية راخين التي منع المراقبون من دخولها.وحتى فترة قصيرة، لم يكن هناك تمرد مسلح في مجتمع الروهينغا. لكن «جيش انقاذ روهينغا اراكان» (ارسا) المعروف محليا باسم «حركة اليقين» المجموعة التي كانت مجهولة حتى الآن، شن هجمات منسقة على مراكز للشرطة واغرق المنطقة بدوامة جديدة من العنف.وقال الخبراء ان ظهور تمرد منظم يعطي النزاع في راخين بعدا جديدا.وصرح محمد عمر انه انضم الى «جيش انقاذ روهينغا اراكان» بعد اول عمل مسلح له وتلبية لدعوات اطلقت الى الروهينغا لينتفضوا دفاعا عن قراهم.وقد توقف عن بيع بضائع في بنغلادش لكنه يواصل استخدام اذن الدخول الى هذا البلد للحصول على مخزونات من الاغذية المجففة وسلع اخرى بهدف نقلها الى المتمردين.ويفيد تقرير لمجموعة الازمات الدولية ان حركة التمرد يمولها عدد من افراد الروهينغا المقيمين في السعودية، ويقودها على الارض رجال يمتلكون تجربة في هذا النوع من القتال.لكن بمعزل عن التدريبات الاساسية على بضعة رشاشات واسلحة نارية اخرى، يقول محمد عمر ان القادمين الجدد مضطرون للتعامل مع ترسانة اقرب الى البدائية.واوضح قائلا «لدينا سواطير وسكاكين وعصي وبعض الالغام». ويؤمن لهم بعض القرويين المتعاطفين معهم القليل من الغذاء.

مشاركة :