أمر صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بإقالة مدير عام قناة الرسالة الدكتور طارق السويدان من منصبه بعد ثبوت انتسابه إلى جماعة الإخوان المسلمين وترويجه لفكرهم الضال. وأكد الأمير الوليد أنه لا مكان لمن يحمل الفكر المنحرف في مجموعة روتانا أو أي من الشركات التابعة لها وبالذات قناة الرسالة التي تعمل على تدعيم القيم الإسلامية والإنسانية وجمع الأسرة العربية على شاشتها بأسلوب هادئ وطرح متزن لا يعمل على التحريض والإرهاب. وأضاف سموه: "إن الرسالة التي تحملها قناة الرسالة هي المساهمة في التأثير الإيجابي على فكر الأمة الإسلامية والمحافظة على وسطية شبابها بعيداً عن التطرف أو التفريط والمساهمة في تحسين سلوكهم وتحفيزهم ودعمهم على التطور". وأكد سموه: "أن قناة الرسالة تحمل الهوية الإسلامية والعربية السمحة، التي تهدف إلى محاولة التغيير الإيجابي لسلوكيات المشاهد باستخدام منهجية التغيير العلمي والتربوي والتي وبكل حزم لا تحمل أجندات خارج إطار رسالتها السامية". وكان سمو الأمير الوليد بن طلال قد بعث بخطاب الإقالة إلى طارق السويدان مساء أول أمس وقال فيه بأنه سبق أن حذر السويدان من مغبّة التصرف بما يخالف سياسة القناة "ولكن لا حياة لمن تنادي" على حد تعبيره. وأشار سموه إلى أن السويدان كشف في محاضرة له بأنه أحد قياديي جماعة الإخوان، وهذا تصرف يتنافى مع توجهات قناة الرسالة التي تحرص على جمع كلمة المسلمين وتتجنب كل ما يثير الفرقة والتشتت. معتبراً كل ما قام به السويدان كافياً لإقالته من إدارة القناة. كما أعلن سموه عن تكليف مدير قطاع التلفزيون بروتانا الأستاذ تركي الشبانة بإدارة القناة ابتداء من مساء أول أمس.
مشاركة :