بدأت السلطات الأمريكية، السبت، إجراءات تفتيش مقر الممثلية التجارية الروسية في واشنطن، بعد انتهاء المهلة التي منحت لإخلاء المبنى، بحسب موقع فضائية "روسيا اليوم." ونقل الموقع الروسي عن رئيس الدائرة الصحفية في السفارة الروسية في الولايات المتحدة نيكولاي لاخونين قوله: "التفتيش تقوم به رسميًا وزارة الخارجية الأمريكية". وأوضح أنه تم تبليغ الجانب الروسي عن ذلك مسبقًا. وأضاف أن موظفي البعثة التجارية سيعملون من الآن فصاعدًا في مبنى السفارة الروسية، لمتابعة مهامهم. والخميس الماضي، أبلغت واشنطن موسكو، بضرورة إغلاق قنصليتها في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا (غرب)، واثنتين من ملحقياتها الدبلوماسية في العاصمة واشنطن ومدينة نيويورك (شرق)، بحلول اليوم السبت، وذلك ردًا على تقليص روسيا عدد الدبلوماسيين الأمريكيين لديها، وفق الخارجية الأمريكية. وفي وقت سابق اليوم، استبقت الخارجية الروسية، خطوة التفتيش بتسليم مذكرة احتجاج إلى الوزير المفوض بالسفارة الأمريكية بموسكو، أنتوني جودفري، لإعلان رفضها أي خطط من شأنها تفتيش مقر بعثتها التجارية في واشنطن قبيل ساعات من إغلاقها. وقالت الوزارة الروسية، في بيان صدر اليوم، إنها "استدعت جودفري لتسليمه رسالة احتجاج على الإجراء الأمريكي، لتأكيد أن المبنى يتبع الممتلكات الروسية ويتمتع بالحصانة الدبلوماسية". وأضافت أن أي مخطط لتفتيش الممتلكات الروسية في ظل غياب المسؤولين عنها يعد "أمرًا غير شرعي، وانتهاكًا للقانون الدولي الذي يمنع أي محاولات للتعدي على حصانة المرافق الدبلوماسية الروسية". كما وصفت الخارجية الروسية المخطط الأمريكي بأنه "عمل عدواني غير مسبوق". وشددت الخارجية على أنها "تحتفظ بالحق في الانتقام على أساس المعاملة بالمثل". وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، توعد الإدارة الأمريكية، أمس، وتعهد بأن بلاده ستتخذ موقفًا تجاه غلق واشنطن مقرات تابعة للبعثة الدبلوماسية الروسية في مدن أمريكية، لكن فور انتهاء موسكو من تقييم القرار الأمريكي. وطلبت روسيا، نهاية يوليو الماضي، من الولايات المتحدة تقليص عدد موظفي بعثتها الدبلوماسية في روسيا من 1210 إلى 455 فقط. وجاءت تلك الإجراءات العقوبات المتبادلة على خلفية فرض واشنطن عقوبات ضد موسكو، إثر ضم الأخيرة شبه جزيرة القرم من أوكرانيا بالقوة، بالإضافة إلى مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي فاز فيها الجمهوري ترامب، في 8 نوفمبر الماضي، على حساب منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون.
مشاركة :