سياسيون أردنيون: خادم الحرمين يدق ناقوس الخطر وعلى الجميع التقاط الرسالة

  • 8/3/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت شخصيات سياسية وبرلمانية أردنية أن رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشمولية والتي حذر فيها من مخاطر ما يجري من عمليات اختطاف للإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين تطرف بأنها جاءت كصرخة أخيرة لقادة العالمين الإسلامي والعربي لحثهم على التحرك والوقوف في وجه الإرهاب التي يرتكب باسم الدين. وأجمعت هذه الشخصيات التي تحدثت لـ «المدينة» على أن خادم الحرمين الشريفين وضع قادة الأمة أمام مسؤولياتهم الدينية والسياسية والأخلاقية في محاولة منه لاستنهاض الضمائر والهمم لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يرتكب باسم الإسلام. وقالت إن رسالة خادم الحرمين الشريفين جاءت في وقتها المناسب تزامنًا مع ارتفاع وتيرة الإرهاب الذي يذهب ضحيته الأبرياء، لافتين إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز دق ناقوس الخطر محملًا كل الجهات المسؤولية في مواجهة الخطر الجديد الذي يتهدد الأمتين العربية والإسلامية ويشوه صورة الإسلام والمسلمين. وأكدت هذه الشخصيات أن مضامين رسالة خادم الحرمين الشريفين حملت العناوين العريضة والتحديات التي تواجه الإسلام والمسلمين وأنها جاءت كتحذير نهائي بأن الصمت على ما يجري سيقود المنطقة إلى الدمار والخراب وأن من يقف مكتوف الأيدي اليوم فإنه سيصلى غدًا بنار الإرهاب إن اختارالبقاء متفرجًا دون أن يسارع إلى مواجهة من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين تطرف. وقال عضو مجلس النواب الأردني النائب أمجد المسلماني: إن خادم الحرمين الشريفين برأ ذمته أمام الله والأمتين العربية والإسلامية وكشف التقاعص في مواجهة من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمة للعالم بأنه دين تطرف، واضعًا كل صاحب مسؤولية أمام مسؤولياته الدينية والأخلاقية والإنسانية في مواجهة التطرف والإرهاب الذي يحدث باسم الدين. وأوضح النائب المسلماني: إن خادم الحرمين الشريفين انتقد صمت البعض على المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، طالبًا من الجميع التحرك لإنقاذ هذا الشعب، ملمحًا إلى أن الصمت هو ما قاد الأمور إلى ما هي عليه الآن. وقال إن خادم الحرمين الشريفين الذي تحدث بألم كبير بعد إجهاض فكرة إقامة المركز الدولي لمكافحة الإرهاب كان يدرك أهمية إقامة هذا المركز ودوره المأمول في مواجهة حركات التطرف التي تعمل تحت ستار الإسلام، مبينًا أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أشار بوضوح إلى مواطن الخلل في السياسة والتي كانت السبب في تعاظم حركات الإرهاب التي تضرب منطقتنا العربية اليوم. من جانبه قال عضو البرلمان الأردني الناطق باسم كتلة الاتحاد داخل البرلمان والتي تضم 15 نائبًا، النائب موسى رشيد الخلايلة إن رسالة خادم الحرمين الشريفين جاءت لتضع الأمور في نصابها الصحيح وتحمِّل كل مسؤول مسؤولياته ليكون مسؤولًا أمام الله والشعب عما يفعله، لافتًا إلى أن دعوات الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي حملتها رسالته للأمة وللعالم وضعت النقاط على الحروف. اما عضو مجلس النواب الأردني النائب محمد الردايدة فاعتبر رسالة خادم الحرمين الشريفين أنها الرسالة الأهم الموجهة لقادة الدول العربية والإسلامية والتي تحثهم على مكافحة الإرهاب قبل أن تصل ناره إليهم وتسفك دماء الأبرياء دون وجه حق. وقال النائب الردايدة إن خادم الحرمين أطلق إشارات واضحة على الجميع التقاطها، لافتًا إلى أن عدم الالتفات إلى هذه الإشارات سيقود المنطقة إلى المجهول وستتمكن قوى الظلام من بسط نفوذها لضرب المجتمعات الآمنة والمسالمة. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين أوصل إشارات هامة إلى من يهمه الأمر وأن عدم التعامل مع هذه الإشارات سيدفع باتجاه نتائج سلبية لكل مناحي الحياة، مشيرًا إلى أن ما قاله الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن الضحايا الأبرياء في غزة له دلالات عميقة على الجميع التوقف عندها نظرًا لأهميتها.

مشاركة :