دبي:حمدي سعد كشف المهندس جمال سالم الظاهري رئيس مجلس إدارة «دوكاب»، عن دراسة عدد من الفرص المتاحة ومجالات التوسع من دون الإفصاح عنها، وقال في مقابلة مع «الخليج»: «نسعى دائماً للتوسع وتحقيق نتائج تدعم ريادتنا للسوق المحلي وطموحاتنا للتوسع في الأسواق العالمية، ومما لا شك فيه أن هنالك العديد من الفرص المتاحة أمامنا لتحقيق أهدافنا، ولكننا في «دوكاب» نقوم بدراسة جميع الفرص الاستثمارية وتقييمها قبل اتخاذ أي خطوة، مما يساهم في ضمان تحقيق النتائج المرجوة، وتقليص هامش المخاطر الناجمة عن تلك الاستثمارات. وفي الوقت الراهن نقوم بدراسة المزيد من مجالات التوسع وبما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية التي تنتهجها «دوكاب» في سبيل تحقيق أهدافها، وسنقوم بالإعلان عن هذه الفرص في حينها». أكد جمال الظاهري رئيس مجلس إدارة «دوكاب»، أن الشركة تعمل على خطة للتوسّع في تسويق منتجاتها إلى أسواق جديدة أبرزها في أمريكا الشمالية، خاصّة مع افتتاح مصنع «دوكاب للألمنيوم» لإنتاج قضبان الألمنيوم والموصلات الكهربائية، الذي قال إن الشركة تستعد لافتتاحه رسمياً خلال الربع الرابع من العام الجاري، بعد أن كان المصنع قد افتتح للتشغيل الأولي في ميناء خليفة «كيزاد» وبدأ عمليات التصدير مطلع العام الحالي.وقال إن افتتاح مصنع «دوكاب للألمنيوم» من شأنه المساهمة بخفض التكاليف المرتبطة بالمواد الخام، حيث سيوفر مصدراً محلياً للمواد الخام ذات مستويات الجودة العالية.وتمتلك «دوكاب» العديد من نقاط البيع، ولها ممثلون في مختلف قارات العالم، وذلك لتلبية الطلب على منتجاتها المعتمدة عالمياً.وعن جهود فتح أسواق جديدة قال: «على مستوى الأسواق الجغرافية، فإن لنا ممثلين في معظم القارات، الذين بإمكانهم إيصال منتجاتنا للعديد من الأسواق العالمية، حيث نعمل معهم على تعزيز وجود «دوكاب» في مختلف الأسواق وتلبية متطلباتها. ونسعى دائماً للتوسع وتحقيق نتائج تدعم ريادتنا للسوق المحلي وطموحاتنا للتوسع في الأسواق العالمية. ومما لا شك فيه أن هنالك العديد من الفرص المتاحة أمامنا لتحقيق أهدافنا، خاصة من خلال عقد شراكات استراتيجية مع شركات أثبتت خبراتها ونجاحاتها في مختلف الأسواق العالمية. ونقوم في «دوكاب» بدراسة جميع الفرص الاستثمارية التي تتاح أمامنا وتقييمها قبل اتخاذ أي خطوة، مما يساهم في ضمان تحقيق النتائج المرجوة وتقليص هامش المخاطر الناجمة عن تلك الاستثمارات».منتجات جديدةوكان عام 2015 ناجحاً بكل المقاييس، حيث شهدنا توسعاً في توفير منتجاتنا من الكابلات المتخصصة، والتي من شأنها المساعدة على تكريس وجود علامتنا التجارية ضمن قطاعات مختلفة. وتشمل هذه المجموعات كابلات مخصصة لمحطات إنتاج الطاقة النووية، وكابلات الاستخدامات البحرية، إضافة إلى كابلات FlamBICC المقاومة للحريق، والتي من شأنها خفض الأضرار الناتجة عن الحرائق.وأضاف: «خلال العام الحالي، سنشهد افتتاح مصنع «دوكاب» للألمنيوم، والذي من شأنه المساهمة في تعزيز محفظة «دوكاب» والمنتجات التي توفرها، وذلك من خلال التركيز على توفير ما تتطلبه أسواق اليوم وتلبية احتياجات عملائنا المتغيرة، إضافة إلى المساهمة في تعزيز فرص نمو أعمالنا وموقعنا بين شركات القطاع وطنياً وعالمياً. كما سنهدف كذلك إلى التركيز على تدعيم وجودنا ضمن قطاعات مختارة، نتوقع لها نمواً متزايداً في الفترة المقبلة، والمتمثلة بقطاع الطاقة الشمسية وإنتاج الطاقة النووية السلمية».وعن استراتيجية زيادة المبيعات، قال جمال سالم الظاهري: شهدت الاستراتيجيات التي تتبعها «دوكاب» تحولاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، بحيث ازداد تركيز الشركة على التوسع جغرافياً وتعزيز السياسات الاستراتيجية أو الوجهات التصديرية، ومحاولة خلق أسواق جديدة، فضلاً عن الحفاظ على المكانة التي حققتها الشركة، سواء على الصعيد المحلي، حيث تبلغ حصتنا من إجمالي السوق المحلي ما يعادل 60%، فيما نسبة 40% من إنتاجنا يتم تصديره للخارج، وتتمثل وجهاتنا الدولية، في أوروبا، وشرق آسيا، ودول مجلس التعاون الخليجي، وإفريقيا، وساهم الوجود والتوسع الخارجي وتعدد الوجهات التصديرية ل «دوكاب» في التخفيف من آثار انخفاض أسعار النفط في مشاريع الدول النفطية، ومن ناحية أخرى، فإن ملكية «دوكاب» التي تعود لكلٍ من شركة «صناعات القابضة» و«مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية»، قد عززت من موقع الشركة في السوقين المحلي والخارجي على حدٍ سواء، وذلك من خلال الاستفادة من الخبرات التصنيعية والسوقية التي توفرها هاتان المؤسستان.زيادة الإنتاجوعن زيادة الإنتاج والتوقعات لعام 2017، قال رئيس مجلس إدارة الشركة: نعمل دائماً على تلبية مطالب الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية من منتجات الكابلات المتخصصة أو النحاس، سواء عبر تدشين خطوط إنتاج جديدة لتوفير كابلات تتناسب مع متطلبات القطاعات المتخصصة، أو من خلال عقد شراكات استراتيجية وعمليات استحواذ يمكنها إيصال منتجاتنا المعتمدة عالمياً لأسواق جديدة. وفي الوقت الحالي، نعمل على تكثيف جهودنا لتلبية متطلبات السوق الإماراتي بشكل رئيسي، إضافة إلى الأسواق الإقليمية والدولية. ولتحقيق ذلك، فإننا نتبع استراتيجيات ممنهجة من شأنها المساهمة بتركيز ما يقدر ب 60% من إنتاجنا في الأسواق المحلية، و 40 % يتم تصديرها إلى الأسواق الخارجية. كما نعمل حالياً على وضع خطط استراتيجية لتنفيذها خلال العام الحالي الذي سيشهد توسعاً لوجود علامة «دوكاب» في منطقة الخليج وشرق آسيا، إضافة إلى أسواق إفريقيا، وأستراليا، وآسيا.وفيما يتعلق بخطط الشركة للتحوط تجاه أسعار المواد والمعادن عالمياً وبالأخص معدن النحاس، قال الظاهري: على المدى البعيد، من المتوقع أن تسجل بعض القطاعات هدوءاً نسبياً بسبب انخفاض أسعار المواد، خاصةً النفط على المستوى العالمي، إلا أننا نعمل على تفادي التأثيرات السلبية لهذه الانخفاضات من خلال اتباع خطط استراتيجية على مستويات متعددة، للتقليل من الآثار المترتبة على عدم استقرار الأسواق العالمية. واستطاعت «دوكاب» على مدى أكثر من 3 عقود أن ترسخ اسمها في العديد من الأسواق الإقليمية والعالمية، من خلال توفير مجموعة متنوعة من أحدث الكابلات وملحقاتها، والتي تتميز بإمكانية استخدامها في مختلف الصناعات والمجالات المتخصصة، ما ساهم في تحقيق معدلات متصاعدة من النمو. واختتمت «دوكاب» 2016 بنسبة نمو بلغت 15% على مستوى الأرباح قبل حسم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء، كما شهدت الشركة توسعاً في الأسواق الخارجية بنسبة 25%، والذي جاء على خلفية ارتفاع قيمة الطلبيات الجديدة والمكررة من العملاء الإقليميين والدوليين البارزين.عمليات اختباريةوفيما يتعلّق بالتحديات التي تواجهها منتجات الشركة في الأسواق الخارجية، قال الظاهري: قبل طرح منتجاتنا في السوق، نقوم بإجراء عمليات اختبارية لضمان كفاءتها وقدرتها على العمل تحت أقسى الظروف، وذلك ضمن مختبرات صممناها خصيصاً لهذا الغرض. وبفضل ذلك، فإن شركة «دوكاب» تعد من الرواد في مجالها في منطقة الشرق الأوسط، وقد اعتمدت نظاماً إدارياً متكاملاً يضمن لها توفير منتجاتها وفقاً لأعلى مواصفات الجودة. وقد تم اعتماد هذا النظام وفقاً لشهادة الآيزو 9000 منذ ما يقارب خمسة عشر عاماً، واليوم فإن جميع مرافق «دوكاب» وعملياتها التصنيعية مصدقة ومعتمدة من قبل الآيزو 9001، إضافة إلى أنها أول شركة مصنعة للكابلات في العالم حاصلة على شهادة الآيزو 14001، والمصدقة من قبل BASEC في عام 1997، كما تمتلك العديد من الشهادات والاعتمادات الممنوحة من قبل منظمات محلية وعالمية للمقاييس، بما في ذلك شهادة المنظمة الدولية للمعايير الآيزو 14001 لنظام إدارة البيئة، واعتماد اللجنة البريطانية المصدقة لخدمات الكابلات، وقد كانت «دوكاب» أول شركة تصنيع كابلات تمتلك نظام إدارة البيئة المعتمد، من قبل اللجنة البريطانية المصدقة لخدمات الكابلات والمنظمة الدولية للمعايير 14001 في العام 1997، وفي عام 2002 تم منح الشركة «جائزة مجلس التعاون الخليجي للتميز البيئي».خمسة مصانع في الإماراتتعد «دوكاب» إحدى الشركات العالمية في مجال تطوير وتصميم وتصنيع وتسويق وتوزيع كابلات النحاس والألمنيوم، المستخدمة في قطاعات الطاقة والإنشاءات والقطاعات الصناعية والدفاع والنقل والقطاعات المتخصصة، وتشغل «دوكاب» حالياً 5 مصانع في الإمارات، إضافة إلى مصنع AEI Cables في المملكة المتحدة، وتنتج «دوكاب» أكثر من 115 ألف طن سنوياً من الكابلات المعدنية المستخدمة للجهد العالي والمنخفض والمتوسط. بالإضافة إلى 110 آلاف طن سنوياً من القضبان والكابلات النحاسية. وخلال مسيرتها الناجحة، واصلت «دوكاب» تحقيق معدلات نمو كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالمنتجات المتخصصة التي تقدمها، من خلال خطوط الإنتاج المصممة خصيصاً لقطاعات صناعية مهمة مثل: PetroBICC المصممة لقطاعات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية، وRuBICC المطاطية للاستخدامات المرنة، ومجموعة FlamBICC المثبطة للهب، وNuBICC التي تم تطويرها واعتمادها للعمل في قطاعات توليد الطاقة النووية؛ حيث يصل عمرها التشغيلي إلى أكثر من 60 عاماً. وحصلت «دوكاب» على شهادة اعتماد الآيزو للجودة رقم 9001:2000، وشهادة اعتماد الآيزو رقم 14001 الخاصة بالأنظمة الإدارية البيئية، كما حصلت على شهادة OHSAS 18001 والخاصة بمعايير الصحة والسلامة الصادرة من BASEC (اللجنة البريطانية المصدقة لخدمات الكابلات)، وتمتاز كابلات دوكاب أيضاً بحصولها على شهادة التقليل من الخسائر المطابقة للمقاييس البريطانية المسجلة في المملكة المتحدة.المجلس التنسيقي للصناعةيرى المهندس جمال سالم الظاهري أن الإمارات مركز تجاري عالمي، حيث تساهم اللوائح والقوانين الاقتصادية المتبعة في الدولة بتسهيل عمليات التبادل التجاري وبالتالي توفير المواد الخام الداخلة بالقطاعات الصناعية بأسعار تنافسية مقارنة بالأسواق العالمية.وبالإضافة إلى ذلك، فإن تركيز حكومة الدولة على مستويات الجودة التي تقدمها الصناعة الإماراتية، جعل مستويات التنافس فيما بين الشركات داخل الدولة على أعلى المستويات، مما ساهم بدوره بتعزيز المنافسة مع المنتجات على المستوى العالمي، وربط المنتج الإماراتي بأعلى مقاييس الجودة المتبعة عالمياً.ومن ناحية أخرى، فإن اعتماد حكومة الإمارات إنشاء المجلس التنسيقي للصناعة ومجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة يأتي تأكيداً للتوجهات نحو دعم قطاع الصناعة في الدولة انطلاقاً من ثقتها بكون هذا القطاع يلعب دوراً جوهرياً في عملية التنمية، وهو مكون رئيسي للاقتصاد الوطني، وأحد روافده الحيوية. وكجزء من النسيج الصناعي في الدولة، فإنه يسرنا أن نرى مبادرات تشجيع الاستثمار التي تطلقها حكومتنا الرشيدة، والسعي نحو المساهمة بتعزيز هذا القطاع بهدف دعم الناتج المحلي، بالإضافة إلى توفير التسهيلات الاستثمارية التي من شأنها خلق مناخ اقتصادي صحي يؤثر بشكل إيجابي في تشجيع القطاع الصناعي.