أنسجة حية عالية الدقة بتقنية الطبع ثلاثية الأبعاد

  • 9/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طور علماء في جامعتي أكسفورد وبريستول البريطانيتين، تقنية جديدة لإنتاج خلايا متطورة بواسطة الطابعة ثلاثية الأبعاد داخل المختبر، من أجل إنتاج هياكل من الخلايا الحية. وبحسب الفريق، فإن هذه العملية من شأنها أن تُحدث ثورة في مجال الطب التجديدي، ما يسمح بإنتاج أنسجة معقدة وغضاريف من المحتمل أن تدعم وتُصلح المناطق المتضررة في الجسم، وتعوّض خلاياها وأنسجتها بشكل طبيعي.وأشار البحث الذي نشرته دورية «Scientific Reports» العلمية، إلى أن الفريق البحثي الذي طور التقنية يضم العديد من التخصصات هي الكيمياء، وعلم وظائف الأعضاء، وعلم التشريح، وعلوم الوراثة، والطب الجزيئي، حيث استطاعوا طباعة مجموعة من الخلايا البشرية والحيوانية عالية الدقة. يُشار إلى أن العلماء اهتموا منذ سنوات بتطوير تقنيات إنتاج الخلايا بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، إلا أن التطبيق العملي كان يحول دون ذلك، وذلك بسبب صعوبة السيطرة على تموضع الخلايا الحية خلال تطويرها في الطابعة ثلاثية الأبعاد. فغالباً ما كانت تتحرك خلال عملية طباعة هياكل متكاملة من الخلايا، كما أن دعائم الخلايا كانت تنهار دائماً؛ لذا أصبح إنتاج أنسجة حية بالغة الدقة تحدياً كبيراً. ولكن بقيادة البروفيسور هاجان بايلي، أستاذ البيولوجيا الكيميائية في قسم الكيمياء في أكسفورد، ابتكر الفريق طريقة لإنتاج أنسجة من خلال خلايا، لها أطر محددة ذاتياً، وذلك لدعم الهيكل البنائي والإبقاء على شكله وحدوده. وتم احتواء الخلايا داخل قطرات نانوية واقية مغلّفة بطلاء دهني، وهو ما مكن من تجميع الأنسجة طبقة تلو الأخرى إلى أنسجة حية. وتعد التقنية الجديدة مثالية لإبقاء الخلايا الفردية داخل الأنسجة المطبوعة حية لأطول فترة ممكنة، وتسمح أيضاً للعلماء بتحسين تقنيات البناء وإنتاج أنسجة دفعة واحدة بأمان وفعالية.ومن أجل أن تكون مفيدة، تحتاج الأنسجة المنتَجة أن تكون قادرة على محاكاة الوظائف الحيوية للأنسجة الحية داخل جسم الإنسان، وتوفّر التقنية الجديدة بيئة مناسبة للخلايا التي نمت بشكل كامل، من محاكاة وتعزيز وظائفها لتصل إلى مرحلة الخلايا الطبيعية داخل الجسم، وذلك من خلال أنماط بنائها الخلوي المماثل للطبيعي. وقال البروفيسور ألكسندر جراهام، إنهم تمكّنوا من بناء هيكل بمكونات ليست مكلفة تنتج أنسجة صناعية معقدة، تستطيع تطوير العديد من الخلايا بما فيها الخلايا الجذعية. من شأن التقنية الجديدة أن تُحدث ثورة في علاج كثير من الحالات في العالم، ولكنها لا زالت تحتاج إلى العديد من التطوير من أجل تعزيز البناء الهيكلي للأنسجة وتطويرها، إضافة إلى إجراء التجارب على عدة أنواع من الحيوانات.

مشاركة :