خلصت دراسة يابانية نشرتها مجلة «سايتفيك ريبورتس»، وأجراها علماء من مختبر «علوم الدماغ الجزيئية» في جامعة هيروشيما، إلى أن زيت السمك قد يشكل علاجاً فاعلاً لمنع نوبات الصرع.وأجرى الباحثون تجاربهم على الفئران، واستنتجوا أن حمض «الدوكوساهيكسانويك» الموجود في الزيت، يؤدي إلى رفع مستويات هرمون الأستروجين في أدمغتهم.وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة من خلال وضع 3 أنظمة غذائية تعتمد على أنواع مختلفة من الزيوت، على 3 مجموعات من الفئران لمدة 28 يوماً، فإحدى المجموعات كانت تتبع نظاماً غذائياً غنياً بزيت فول الصويا، وأخرى بزيت بذور القطن، والأخيرة بزيت بذور القطن ومكملات حمض «الدوكوساهيكسانويك».وبعد انتهاء هذه المدة، أعطى الباحثون مجموعات الفئران أدوية محرضة للنوبات، وتبين لديهم أن المجموعة التي حصلت على نظام غذائي يتكون من زيت القطن ومكملات حمض «الدوكوساهيكسانويك»، حدثت لهم النوبات بعد فترة طويلة مقارنة بالمجموعتين، وأوضح العلماء أن هذا الحمض الدهني ربما يعمل بشكل وثيق مع الهرمون الدماغي لمنع حدوث نوبات الصرع.وفي المرحلة الثانية، أجرى الباحثون تقييماً لمستويات هرمون الأستروجين في أدمغة كل مجموعة، ووجدوا أن مستويات الهرمون في أدمغة الفئران التي تناولت حمية تعتمد على زيت فول الصويا كانت ضعفي الفئران التي اعتمدت على نظام غني بزيت القطن فقط، إلا أن أعلى مستوى الأستروجين كانت لدى مجموعة الفئران التي اعتمدت على نظام غذائي غني بزيت بذور القطن ومكملات حمض «الدوكوساهيكسانويك».وبعد معرفة هذه النتائج وضع الباحثون نظرية تقول إن حمض «الدوكوساهيكسانويك» يؤثر في رفع مستوى هرمون الأستروجين في الدماغ، الذي بدورة يؤثر في نوبات الصرع.يذكر أن الصَّرْع هو اختلال عصبي داخلي ينتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ، والخلل القائم في العملية الكهربائية الدماغية ينشأ عن تشكل ما يعرف بالبؤرة الصَّرْعية، التي تكون مصابة ومنها تنطلق إشارة البدء وتعمم على كامل النشاط الكهربائي في الدماغ والعرض الأساسي الجامع لكل أشكال الصَّرْع، وهو فقدان الوعي وما قد يرافقه من تشنجات مختلفة وفقاً للحالة وأشهر أنواعه هو الصَّرْع الكبير؛ حيث تحدث تقلصات يتبعها رجفان شامل لكل عضلات الجسم وفي الدرجة الثانية يكون الصَّرْع الصغير عند الأطفال عادة بحيث يفقد المصاب وعيه لفترة قصيرة ويستردها بسرعة.
مشاركة :