أكد جمال الحريري المدير العام والشريك لشركة فانتازيا للتصميم والديكور، والتي تأسست في قطر منذ عام 2002، أن السوق القطري ما زال يقبل المزيد من الشركات العاملة في هذا المجال، خاصة في ظل التوسع المستمر في الإنشاءات وبناء العقارات الفخمة سواء بسبب الاستعداد لاستقبال المونديال أو بسبب التطور الطبيعي للحركة العقارية في قطر.وأشار في تصريحات خاصة لـ «العرب» إلى أن السوق الداخلي في قطر في صناعة الأثاث والديكور مازال يحتاج إلى مزيد من المعارض المتخصصة. وقال: «الكثير من الشركات تشارك في المعارض العامة التي تقام في قطر من وقت إلى آخر، وخاصة معرض بروجكت قطر، ولكن هناك الكثير من الصناعات في قطر تحتاج إلى معارض متخصصة لمزيد من المنافسة بين الشركات كافةً». وشدد على أن صناعة التركيز على إنشاء مزيد من الشركات المتخصصة في صناعة الأثاث في قطر، خاصة في ظل الدعم الكبير الموجود للصناعات الصغيرة والمتوسطة في قطر، من شأنه أن يجعل السوق المحلي يتشبع بشكل كبير خلال الفترة المقبلة. واستطرد في هذه الجزئية مؤكداً أن الاكتفاء الذاتي من هذه الصناعة يحتاج إلى إنشاء مزيد من الشركات والمصانع المتخصصة لتغطية الطلب على السوق الداخلي. وقال: «المستهلك القطري يتميز بالذوق الرفيع ويسعى دائماً إلى اختيار الجودة الأفضل، ولذلك يفضل الجودة عن السعر، وهو ما يجعله يتجه للخارج في هذه الصناعة بالذات، ولذلك لابد من التوسع في إنشاء مزيد من الشركات المتخصصة في هذا المجال خلال الفترة المقبلة لكي تكون قادرة على إشباع السوق المحلي وعدم الحاجة إلى الاستيراد من الخارج». شراكات كما تابع مؤكداً أن إقامة شراكات مستمرة مع الشركات الأجنبية أو حتى العربية المشهود لها بالتميز في هذا المجال مفيد للغاية، وتكون الفائدة للسوق المحلي أكثر حيث يتم اكتساب الخبرات المستمرة من هذه الشركات، وفي النهاية كله يصب في السوق المحلي. كما أعلن أن عالم الديكور والمفروشات والتشطيب والأثاث في قطر له طبيعة خاصة نظراً للتوسع المستمر في العقارات والفلل والفنادق، ولذلك يحتاج إلى منافسة مستمرة للخروج بأفضل منتج للمستهلك، سواء من ناحية الجودة أو من ناحية الأسعار. وعن الفترة المقبلة وتوقعاته لهذا السوق في ظل الاستعداد لاستقبال المونديال قال: «السوق مفتوح، والمنافسة موجودة، ولكن كما ذكرت فإن إنشاء مزيد من الشركات المتخصصة في هذا المجال محلياً هو الأفضل من الشراكات الخارجية لأن السوق القطري هو الأَولى بمستثمريه في المقام الأول». واختتم مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد ظهور مزيد من رجال الأعمال القطريين من الشباب في هذا المجال في ظل الدعم الكبير الذي يلقونه من المؤسسات الحكومية، سواء وزارة الاقتصاد والتجارة أو بنك قطر للتنمية، خاصة وأن تسهيل إجراءات إنشاء الشركات مع وجود التمويل هما أهم طرق البداية القوية لأي مشروع يدخل في نطاق المشاريع الصغيرة والمتوسطة.;
مشاركة :