الدوحة - الراية: يواصل مهرجان (كتارا) لعيد الأضحى المبارك تقديم فعالياته الترفيهية وسط نجاح باهر وإقبال جماهيري لافت، حيث شهد اليوم الثاني مواصلة العروض الفنية الشيقة والمبدعة التي تحتضنها الواجهة البحرية طيلة أيام العيد المبارك تحت عنوان (نوادر العرب)، وتوافد الجمهور في ساعات مبكرة، مصطحبين معهم أطفالهم الذين استمتعوا بالقصص المسلية التي تقدمها عروض مسرحية خصبة أضفت الفرح والسرور على كل قلب، حيث احتوت العروض الدرامية على باقة من أجمل الحكايات التراثية الطريفة والفكاهية التي تمزج بين الاستعراض وفنون مسرح الظل، المشبعة بالأفكار والعبر المفيدة، قدمت بألفاظ رشيقة موحية، خفيفة الظل، بعيدة الهدف، تاركة وراءها ظلالاً وألوانا وأثراً عميقاً في النفس. نوادر اجتماعية تابع الجمهور باهتمام بالغ الطرائف والنوادر الاجتماعية، مستمتعين بقصص جحا ونوادره العجيبة، عبر أداء فني مدهش استخدم فيه الألوان والأشكال الزاهية المصممة خصيصا للعرض، وذلك وسط أجواء مليئة بالمرح والتسلية، كما تفاعل الأطفال مع صوت الراوي وهو ينتقل بهم من حكاية إلى أخرى، مبحراً بهم بأسلوبه الممتع وطريقته الجاذبة، إلى الأحداث الأكثر إثارة والوقائع الأشد توسيعاً لمدارك الأطفال وتحفيزاً خيالهم.. تفاعل معها الجمهور بالتصفيق الحار والإعجاب الشديد، ومع الإبداع تواصل العطاء، حيث واصلت (كتارا) لليوم الثاني على التوالي بتوزيع العيديات على الأطفال الذين انطلقوا بثيابهم الجديدة ووجوهم السعيدة، مسرورين مستبشرين هازجين، والفرحة تغمر قلوبهم، كما استطاعت العروض المذهلة للألعاب النارية أن تحبس أنفاس الجمهور الذي تجمع على كورنيش (كتارا) ليشهد واحدة من أجمل ليالي كتارا الأسطورية، حيث أضاءت الألعاب النارية سماء كتارا بألوانها المبهجة وأشكالها الساحرة، في استعراضات جديدة ومبتكرة، تناغمت مع الأضواء والموسيقى، وأشاعت أجواء الفرح لدى الحضور الغفير من الكبار والصغار الذين أمضوا أمسية استثنائية نادرة تعبق بالسعادة والبهجة والمسرة. قبلة للسياحة وفي سياق متصل، عبَّر الكثير من زوار وضيوف مهرجان كتارا الخاص بعيد الأضحى المبارك، وخاصة من الأشقاء الكويتيين والعمانيين، عن إعجابهم وسرورهم بما يقدمه مهرجان كتارا في العيد، وأعربوا عن سعادتهم بما وجدوه من عروض فنية وترفيهية تمنح أجواء استثنائية من الفرح والمرح والتسلية والفائدة، ضمن إخراج فني حديث وأسلوب ثقافي متجدد، ويعكس التراث العربي بثوب حضاري يواكب روح العصر، مؤكدين أن كتارا كرست نفسها في صدارة الوجهات الثقافية في المنطقة، وقبلة للسياحة تقدم الترفيه والتثقيف بأسلوب راق ومتقدم، مما حدا بالعائلات أن يضعوها في مقدمة الوجهات المثالية المفضلة لقضاء الأوقات السعيدة في الإجازات والأعياد. مرافق وخدمات من جهة أخرى، وفرت كتارا لزوارها جميع ما يحتاجونه من المرافق والخدمات والتسهيلات، لضمان راحتهم والاستماع بفقرات وعروض المهرجان، حيث وضعت عربات (الجولف كار) التي تنقل الزوار داخل الحي الثقافي، بينها عربات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.. بالإضافة إلى توفير عربات للضيافة (المقهاة) في أماكن عديدة، تحتفي بالضيوف والزوار وتقدم لهم القهوة والمياه الباردة مجانا وعلى مدار الساعة، علاوة على الخدمات الطبية وسيارة الإسعاف وأجهزة الصراف الآلي، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من أفخم المطاعم والمقاهي العالمية، فضلا على توفير مراكز المعلومات لتقديم كافة أوجه المساعدة للزوار والرد على أسئلتهم واستفساراتهم.. وإرشادهم إلى الأماكن التي يودون الذهاب إليها.. وفي هذا السياق قال السيد حسين الباكر مدير إدارة الخدمات العامة: إن كتارا تحرص كل الحرص على تأمين كافة الخدمات المساندة وتأمين وسائل السلامة وسبل الراحة، وتهيئة كافة المرافق وتوفير النظافة لاستقبال مختلف الفئات والشرائح من الزوار والضيوف، وذلك لإتاحة الفرصة أمام العائلات لقضاء إجازة سعيدة مميزة.
مشاركة :