تلاعب بالمصطلحات والألفاظ» تتبعه قطر من أجل إظهار نفسها أمام العالم أنها «مظلومة»، وتحاول اتباع مبدأ المظلومية الذي تتبعه جماعة الإخوان، إذ تروج أكاذيب عبر وسائل إعلامها أنها محاصرة، متجاهلة سياسة دعمها للإرهاب التي تتبعها، في الوقت الذي أكد فيه خبراء أن الدوحة فشلت في الترويج لهذه المظلومية، مشيرين إلى أن تنظيم الحمدين يسعى إلى الترويج لهذه المصطلحات من أجل محاولة كسب تعاطف العالم معه. من جانبه، أكد سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي السعودي، أن ما تروجه وسائل الإعلام القطرية بشأن حصار قطر وليس مقاطعة كلها أكاذيب. وكتب القحطاني عبر حسابه على تويتر: «من أكاذيب تنظيم الحمدين الرسمي وإعلام الظل الزعم بمظلومية حصار قطر»، مؤكدا أنها «مقاطعة وليست حصار، ولو أرادت الدول الأربع أو واحدة منها لكان». وأضاف القحطاني: «يكفي الدول الأربع إعلانها للحصار دون أي إجراء، وستلتزم السلطة القطرية بذلك حفاظًا على حكمها لأنها لا تواجه، ولكن ذلك لم يحصل مراعاة للشعب القطرى الشقيق» وفي السياق ذاته، قال الدكتور على بن تميم، رئيس مجلس أبوظبي للإعلام، إن الإرهاب لعنة تلاحق وزير خارجية قطر، إذ تحدث في لقائه بنظيره البلجيكي عن ثوان من الإعلانات ضد بلاده، وتناسى أن تنظيم الحمدين دفع 20 سنة من إعلانات التحريض، مؤكدا أنه لا يوجد استثناء مقنع للجمعيات التي تمول الإرهاب ولا نموذج منها لم يرتبط بالإرهاب أو تمويله أو التحريض عليه، مشددا على أنها لا تعمل إلا تحت الأنفاق والسراديب. وأضاف بن تميم، في سلسلة تدوينات عبر حسابه على «تويتر»: «متى يستفيق المسلمون ويتركوا عنهم صك الإسلام في جمعيات أو منظمات؟ ذلك أن الدين مكانه القلب الذي يصدق العمل، ولا يتموضع في مباني الجمعيات.. بدلاً من أن يسعى تنظيم الحمدين إلى مساعدة الجمعيات البلجيكية عليه أن يوقف المتشددين في قطر، الدين ليس في لحية أو جمعية». وتعليقا على الاتهامات التي تم توجيهها لقطر، أوضح محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، أن قطر فشلت في الترويج لفكرة إنها تواجه حصارا، بل مقاطعة، وهو حق سيادي للدول التي تجد أن قطر تمثل خطرا عليها نتيجة سياساتها الداعمة للإرهاب. وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات نقلتها صحيفة «اليوم السابع» المصرية، أن كل محاولات الشكوى التي تقدمت بها قطر في المؤسسات الدولية فشلت وردت إلى قطر مرة أخرى، وبعد كذبة الحصار تظهر قيادة الدوحة وهي عاجزة محدودة الخيارات، خاصة بعد أن أظهرت دول المقاطعة عدم التزام قطر باتفاق الرياض، ولم يعد أحد في العالم العربي أو الغربي يصدق «أكذوبة الحصار» ويرونه خلاف داخل منظومة واحدة. من جانبه، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامي، أنه إذا كان هناك حصار كما تدعي قطر، لما تسنى للدوحة بوصفها مجتمعا الصمود لأسبوع واحد بالنظر للاعتبارات الجغرافية والسكانية وامتلاك الدول العربية أدوات إحكام الحصار الفعلي الذي تروج له قطر بالرغم من عدم حدوثه. وأشار إلى أن المقاطعة التي قامت بها الدول العربية غرضها فصل النظام السياسي وخياراته الكارثية عن المجتمع والشعب القطري وايقاف مصادر تويله للإرهاب واجباره على مسار عقلاني، ووضع القطريين في قلب المشهد عندما يقفون على خطورة استمرار نهج نظام يهدد استقرارهم وأمنهم قبل تهديده لأمن واستقرار من حوله. وفسر أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أكاذيب قطر، قائلا إن تلك الأكاذيب التي يروج لها تنظيم الحمدين هي محاولة لكسب تعاطف الشعب القطري للوقوف بجوار تميم خوفا من تصاعد مطلب رحيله ونظامه. وأشار عضو المجلس المصري، إلى أن تنظيم الحمدين يسعى إلى كسب مزيد من التعاطف الدولي عبر تلك الأكاذيب عبر مزاعم أن ما يحدث لها هو انتهاك للقانون الدولي بالمحاصرة وليس المقاطعة.
مشاركة :