أعربت صحف لبنانية امس عن تقديرها للكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي لما تضمنته من مضامين مهمة ومعبرة ووضع النقاط على الحروف والدعوة للوقوف في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب وتحذيره أيده الله الذين تخاذلوا عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب بأنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد. وأكدت صحيفة "المستقبل" في كلمتها الافتتاحية أن الكلمة التي وجهها الملك المفدى جاءت لتضع الجميع أمام مسؤولياتهم في هذه اللحظة التاريخية المصيرية التي تعصف بالمنطقة ولتؤكد الدور الريادي للمملكة في مواجهة المتربصين شرًا وبهتانًا بالأمة. وأبرزت الصحيفة ما تضمنته دعوة خادم الحرمين من معان سامية وحكمة وتبصر إلى قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب وأن يقولوا كلمة الحق وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم. وأشارت إلى أن خادم الحرمين شدد على أنه "أصبح للإرهاب أشكال مختلفة سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهي الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها.. وندد بأن كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان، محذرًا من أن استهتارًا دوليًا كهذا لن يجلب سوى المزيد من الفوضى والعنف". ورأت الصحيفة أن خادم الحرمين وضع النقاط على الحروف وكلماته تقول للقاصي والداني وللذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة إنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب والتي لم يسلم منها أحد. وشددت على أن كلمة خادم الحرمين الشريفين ستفرض نفسها كمحطة أساسية في النقاشات الدائرة اليوم لأنها كلمات تحدد البوصلة بشكل في غاية الوضوح. من جهتها أعربت صحيفة "السفير" في كلمتها الافتتاحية بقلم رئيس تحريرها طلال سلمان عن احترامها وتقديرها لحكمة الملك عبد الله، مبينةً أن خادم الحرمين رفع الصوت مديناً صمت العالم عن الجرائم الإسرائيلية في غزة. وأكدت صحيفة "الشرق" في كلمتها الافتتاحية بقلم عوني الكعكي أن كلمة خادم الحرمين الشريفين رسالة الاعتدال الذي نادى به وتمارسه المملكة باستمرار وهي جاءت في الوقت المناسب والصعب في آن.