الصومال يطلب مساعدة أميركية إضافية لمحاربة حركة «الشباب»

  • 9/2/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طلبت الحكومة الصومالية رسميا مساعدات عسكرية واستخباراتية عاجلة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إطار الحرب التي تشنها ضد حركة «الشباب» الإرهابية، فيما كشف وزير الخارجية الصومالي النقاب، أمس، عن استحواذ الحركة على اليورانيوم، ويعتبر ذلك أول تأكيد علني على احتمال سيطرة حركة تابعة لتنظيم القاعدة على مناجم لليورانيوم في أفريقيا، وفقا لما جاء في رسالة دبلوماسية من مسؤول صومالي رفيع المستوى ناشد الولايات المتحدة «تقديم مساعدة عسكرية فورية».وقال وزير الخارجية الصومالي يوسف جراد عمر في رسالة إلى السفير الأميركي لدى الصومال ستيفن شواريتز، نشرتها وسائل إعلام أميركية، إن حكومته تطلب مساعدات عسكرية من القوات الأميركية البرية بالإضافة إلى المخابرات الأميركية، مشيرا إلى أن حركة «الشباب» استولت على أراضٍ حيوية تحتوي على اليورانيوم في إقليم جلجمود مؤخرا.وتابع: «كل يوم يمر دون تدخل يوفر لأعداء أميركا مواد إضافية للأسلحة النووية»، معتبرا أنه يمكن تلخيص هذه المسألة بكلمة واحدة «اليورانيوم»، وأضاف: «فقط الولايات المتحدة لديها القدرة على مواجهة عمليات حركة الشباب في بلادنا».وقال عمر: «من المفهوم أن الولايات المتجددة بعيدة عن التدخل في شؤون إقليمنا، لكن الآن الوقت يمر، بالنظر إلى أن قوات حفظ السلام الأفريقية لا يمكن لها المساعدة في دحر تنظيمي داعش وحركة الشباب فقط القدرات القتالية والعمل الاستخباراتي الأميركي هو ما يمكن أن يساعدنا».وأكد سفير الصومال لدى الولايات المتحدة أحمد عوض لقناة «فوكس نيوز» الأميركية أن الرسالة «صدرت بالفعل» من قبل وزير الخارجية يوسف عمر الذي وقع توقيعه على الوثيقة. وقال عوض، إن «وزارة الخارجية الصومالية اعترفت بهذه الرسالة، بينما لم تعلق وزارة الخارجية الأميركية عليها ولم تناقش صحتها... وأحالت التساؤلات إلى حكومة الصومال».وكانت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية أشارت أول من أمس إلى طلب الحكومة الصومالية من الولايات المتحدة رسميا بتقديم مساعدات عسكرية إضافية من أجل تصفية ما تبقى من ميليشيات حركة الشباب المتمردة في البلاد.ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن بيان للخارجية الصومالية، أن الجيش بالتعاون مع قوات حفظ السلام الأفريقية (أميسوم)، قاموا بجهود كبيرة أدت إلى انتصارهما على الميليشيات الإرهابية التي تعرقل الأمن والاستقرار؛ لكنها لفتت في المقابل إلى أن «هذه القوات المشتركة لم تتمكن في الوقت ذاته من تطهير العناصر الإجرامية في جميع أرجاء الصومال بسبب تقلص المساعدات المخصصة لعمليات قوات حفظ السلام الأفريقية».ومع ذلك، أعلنت الخارجية الصومالية ترحيب حكومتها بجميع العناصر المنشقة من حركة «الشباب» التي تنخرط في صفوف قوات الجيش للمشاركة في عمليات الأمن والاستقرار والتنمية داعية في الوقت ذاته الميليشيات الإرهابية إلى الاستسلام والاستفادة من العفو العام الذي أعلنته الدولة.إلى ذلك، أعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد فرماغو، عزم حكومته شن عمليات أمنية موسعة جديدة ضد ميليشيات حركة «الشباب» الإرهابية التي اتهمها جيش منطقة البونت لاند (أرض اللبان) شبه المستقلة بقتل 12 شخصا بينهم خمسة جنود في انفجار بقنبلة يدوية.ودعا فرماغو في خطبة مطولة ألقاها بمسجد الشهداء بالقصر الرئاسي في العاصمة مقديشو، الشعب، لمساعدة الفقراء والمحتاجين منهم، وكذلك العمل بجانب الدولة الفيدرالية لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.وأدى هجوم شنته «حركة الشباب» في بلدة أف أرور في إقليم البونت لاند (أرض اللبان) على بعد مائة كيلومتر جنوب مدينة بوصاصو، إلى مقتل جنود في قوات الجيش المحلي.وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية للحركة: «نحن مسؤولون عن الهجوم في قرية أف أرور... قتلنا خمسة جنود وأصبنا عشرة آخرين»، طبقا لما نقلته «رويترز».

مشاركة :