مستوى كرة السلة القطرية الحالي يحتاج «وقفة»

  • 9/2/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

على مدى مسيرته الطويلة اكتسب شعبية عالمية، صال وجال وسطع نجمه وعانق الميداليات الملونة والكؤوس، تحلى بالأخلاق العالية وكسب حب عشاق السلة القطرية، وكانت مسيرة أسطورة السلة القطرية ياسين إسماعيل حافلة بالإنجازات. لعب إسماعيل للمنتخب ونادي الريان لمدة 25 سنة، وأُقيمت له احتفالية ضخمة في مهرجان اعتزاله الذي أُقيم في بداية هذا العام.أكد نجم كرة السلة القطرية السابق ياسين إسماعيل أن كرة السلة تمثّل له عشقاً، وقال إنه منحها الكثير من حياته وهي أيضاً منحته الشهرة وجعلت منه لاعباً مميزاً في صفوف المنتخب القطري. صدفة قد لا يعرف كثيرون أن بداية نجمنا مع الرياضة لم تكن مع كرة السلة، بل كانت مع كرة القدم، والصدفة وحدها جعلت من إسماعيل لاعباً لكرة السلة؛ فخلال مشاركته في تدريبات لكرة القدم بنادي الوكرة خرجت الكرة من الملعب، وذهب ياسين لإحضارها فوجد عدداً من المقيمين من الجالية الفلبينية في قطر يمارسون كرة السلة، فدخل معهم الملعب وسجّل أكثر من نقطة، وحينها كان المدرب يوسف بشير يشاهد المران، فطلب من ياسين ممارسة اللعبة لتميزه بمهارات يمكن أن تجعل منه لاعباً جيداً وحدث ذلك بالفعل. ومنها كانت بداية ياسين إسماعيل مع عالم كرة السلة، وكان ذلك في شهر مايو من العام 1992. لم أترك اللعب مع الريان أشار ياسين إسماعيل في حواره الخاص مع «العرب» إلى أن بداية ممارسته لعبة السلة بشكل منتظم بدأت مع فريق نادي الريان، ومنذ بدايته تمكّن من الترقي بسرعة إلى أن وصل إلى الفريق الأول. ويمضي نجمنا ليقول: «حققت مع فريق الريان العديد من الإنجازات والبطولات على الصعيد المحلي والخليجي والآسيوي والدولي، ومنه تم اختياري للعب في صفوف المنتخب القطري، ومسيرتي مع العنابي كانت عامرة بالكثير من الإنجازات». وذكر النجم السابق أن مشواره لم يكن سهلاً بل واجهته صعوبات تمكّن من تجاوزها بفضل محبته للعبة. توجيهات المدربين وتحدث ياسين عن المستوى الذي وصل إليه في كرة السلة، مؤكداً أنه جاء بفضل التدريبات اليومية المنتظمة والجادة وبالاستماع إلى توجيهات المدربين وتطبيقها بدقة شديدة. وكشف بأن المدرب الأميركي درافت بانج، الذي سبق له تدريب المنتخب القطري الأول لكرة السلة، هو الذي جعله يحب اللعبة ويتميز بها منذ أن تولى تدريبه؛ حيث ساعده بمنحه العديد من أشرطة الفيديو لأبرز المحترفين في الدوري الأميركي لمتابعتها حتى يتمكّن من تطوير قدراته الذاتية، وأنه شاهد أكثر من 100 شريط فيديو لمباريات في الدوري الأميركي لأفضل النجوم، كما أن هناك مدرباً آخر كان له فضل كبير عليه، وهو اليوناني كوفوسوا الذي ساهم في تنمية مهاراته لأنه يجيد وضع الخطط داخل الملعب. أفضّل العمل إدارياً كما تحدث ياسين إسماعيل عن مستقبله، وكشف بأنه يرغب في الانخراط بالعمل في الأجهزة الإدارية وليس الفنية، سواء في الفرق أو المنتخبات لأنه لا يرى نفسه مدرباً، وإنما يمكن أن يكون إدارياً أو موجهاً فنياً ناجحاً. وقال إسماعيل بأنه يعشق كرة السلة، ولذلك حتى بعد اعتزاله يمارسها بشكل يومي مع فريق الريان. خليفتي تحدث ياسين في حواره مع «^» أيضاً عن كرة السلة في حياته، فأكد أنه يُعدّ أبناءه منذ الآن للاحتراف في عالم كرة السلة، ولديه اثنان من الأبناء سيتم إدخالهم أكاديمية لكرة السلة في الولايات المتحدة الأميركية من أجل مواصلة مشواره الذاخر في اللعبة، وحتى يكونا بمثابة الامتداد لتاريخه الطويل مع اللعب. الاحتراف الخارجي وسألنا إسماعيل عن سبب عدم احترافه في الخارج رغم مستواه العالي، فأشار إلى أنه كانت له تجربة احترافية قصيرة على سبيل الإعارة في صفوف الهلال السعودي، وهو يفضل دائماً التواجد في قطر واللعب في صفوف المنتخب وفي الدوري القطري. مستوى السلة القطرية يحتاج لوقفة كما تحدث إسماعيل عن مستوى لعبة السلة حالياً في قطر وقال إنها تحتاج إلى وقفة كبيرة؛ لأن هناك جيلاً كاملاً يتوقف عن اللعب حالياً، وهو ما يتطلب الاهتمام الكبير باللاعبين الصغار لتجهيز منتخبات قطرية قوية مهمتها الحفاظ على السمعة الطيبة التي صنعها العنابي لنفسه في الخارج خلال السنوات الماضية. وأوضح إسماعيل أن المنتخبات القطرية ليست في أحسن حالاتها هذه الأيام، عدا منتخبات كرة السلة 3×3 التي ظلت تحقق نتائج جيدة. والمطلوب الآن العمل من أجل المحافظة على سمعة جيدة بعد انتشارها عالمياً. الجيل الذهبي في قطر تذكر ياسين إسماعيل عدداً من نجوم كرة السلة القطرية والذين اعتبرهم نجوم العصر الذهبي، وهم: مرزوق أبو صبار، وصلاح عتيق، ومحمد عرابي، وخالد سليمان، وخالد مسعود، وهاشم زيدان، وسعيد مبارك، وداؤود موسى، وعرفان سعيد محمد سليم، ومالك سليم، وأبو بكر. اعتبر ياسين تجربة المحترفين الأجانب في الدوري القطري ذات أثرين سلبي وإيجابي، وأكد أن التجربة مرت بعدة مراحل حيث كان في البدء يُسمح بمحترفين اثنين فقط في صفوف الفريق، وكان لها أثر جيد في رفع مستوى الدوري واللاعبين، ولكن بعد ذلك تم رفع العدد إلى 4 محرفين فأصبح مستوى الدوري قوياً جداً، ولكن تضررت المنتخبات الوطنية بسبب سيطرة المحترفين في الملعب لأن كل الأندية تسعى في المقام الأول إلى تحصيل النقاط وتحقيق الإنجازات، وهذا الأمر أدى إلى عدم مشاركة اللاعب المواطن بصورة مستمرة. الأبرز والأسوأ وعن أبرز محطاته في اللعبة مع المنتخب والأندية القطرية، قال: «المحطة الأهم كانت في العام 1996 مع المنتخب القطري في البطولة الآسيوية بماليزيا، عندما فاز المنتخب بلقب البطولة ونجح في التأهل منها إلى نهائيات كأس العالم عام 1999 بالبرتغال، وكانت لي بصمة بارزة في البطولة عندما تُوجت هدافاً لها وتم اختياري ضمن أفضل 12 لاعباً في العالم للعب أمام نجوم العالم في أمريكا». كما تحدث عن أسوأ مواسمه فقال: «كان ذلك في العام 2004 عندما خرج الريان من الموسم بدون إحراز أية بطولة؛ بسبب الظروف التي ألمت بالفريق لإيقافه وإصابة أبرز عناصره بالإضافة إلى المعضلات الإدارية». كلمة للإعلام الرياضي وعن الإعلام الرياضي خلال مسيرته الرياضية يقول ياسين: «في عام 2005 تلقيت ضربة قوية من النقد الإعلامي أثرت كثيراً على حالتي النفسية والمستوى الفني، وكانت حملة إعلامية غير بناءة. كنت بالفعل أعاني إصابة بالركبة وتحملت كثيراً عليها ولكن لم أتمكن من المواصلة، وهنا كان الهجوم وتم وصفي بكبير السن الذي لا يصلح للعب نهائياً، ولكن بعد ذلك كانت عودتي القوية للملاعب والتي أثبت من خلالها بأنني بكامل مهاراتي وبعدها أصبح الإعلام صديقاً لي». هوايات ذكر ياسين إسماعيل أنه يهوى السباحة والسفر عبر البر للمتعة واكتشاف المناطق. دوره في الأسرة تحدث ياسين اسماعيل عن معاناة الأسرة عندما كان لاعباً؛ حيث كان يمضي وقتاً طويلاً مع المنتخب والنادي، أما الآن فهو يسعى لتعويض أسرته عن الغياب الكثير من خلال التواجد المستمر في البيت. أشكر نادي الريان وتقدّم نجم السلة القطرية بالشكر إلى إدارات نادي الريان التي تعددت خلال تواجده بصفوف الفريق، فقد كانت دائماً داعماً له في مسيرته، والريان كان باب الوصول إلى المنتخب القطري. كما شكر الاتحاد القطري لكرة السلة أيضا حيث كان للاتحاد فضل في تطور مستواه بتواجده الدائم مع العنابي. كما شكر كل من ساهم في إعداد ونشر كتاب أسطورة السلة القطري الذي حكى كل تفاصيل حياة وإنجازات ياسين مع عالم كرة السلة.;

مشاركة :