جرت عادة قرية الجمالين ببني سعد (جنوب الطائف) على الاحتفال بعيد الفطر المبارك منذ 51 عاما، بحضور أبناء القرية الذين يتوافدون عليها من مناطق مختلفة في المملكة؛ للمشاركة في مراسم الاحتفال، حتى أصبحت عادة سنوية كل عام. وأوضح شيخ القبيلة فهد بن عواض أبا العون أن قرى بني سعد تحتفل في كل عام بعيد الفطر في مخيمات حسب الحضور، بينما يختلف الوضع في قرية الجمالين، إذ يتم إقامة مخيم للأهالي، وحجز ما يقارب 35 ذبيحة لتوزيعها على أيام العيد الثلاثة، وهذه العادة متوارثة من الآباء والأجداد، كونها تساهم بشكل كبير في الترابط الاجتماعي بين أبناء القرية. من جانبه، أشار عابد بن حسني (أحد المشرفين على الاحتفالية) إلى أن هذه البادرة تعيد للأذهان أهمية الجار والتواصل معه، ومعرفة حاجته، مؤكدا أنها ساهمت في جمع أبناء القرية، لافتا إلى أن مراسم المعايدة الجماعية تبدأ بعد صلاة العيد، بينما يخصص الليل لتناول العشاء. إلى ذلك، أفاد مسعود بن حسن الربيعي، وخضر بن عايض الربيعي، بأن الفارق بين إفطار أبناء الحي الواحد في رمضان والإفطار صبيحة عيد الفطر المبارك يكمن في التفرغ وعدم الانشغال، مؤكدا أن تواصل الأهالي يعكس الصلات الوثيقة التي تربطهم ببعضهم، ويجسد قيم التراحم والتكافل والتعاضد الاجتماعي والوطني بينهم. بذكر أن 400 شخص في قرية الجمالين احتفلوا بالعيد الحادي والخمسين الجماعي، بحضور عدد من الوجهاء والأعيان، في أجواء سادتها المحبة والألفة.
مشاركة :