أمانة الرياض ترسم الفرحة على وجوه ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم

  • 8/3/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

البهجة، الحبور، السرور، الفرح.. كلها معاني سعت إلى غرسها أمانة منطقة الرياض في قلوب ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم من سكان وزوار مدينة الرياض من خلال الاحتفالات والفعاليات الممتعة والشيقة التي وفرتها الأمانة للاحتفال بعيد الفطر المبارك هذا العام في مواقع مختلفة من العاصمة وتضمنت العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة التي لاقت استحسانا وإقبالا جماهيريا كبيرا من كافة فئات المجتمع بمختلف الأعمار والاهتمامات بفضل تنوعها وتميزها وكذلك الاحترافية العالية في تنفيذها وخاصة فيما يتعلق بتنظيم وتجهيز تلك المواقع لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة من المعوقين والصم والبكم والمكفوفين. وقد شهدت احتفالات الرياض بالعيد هذا العام تطوراً نوعياً ملحوظاً ليس فقط فيما يتعلق بتخصيص مواقف ومصاعد وأماكن لذوي الاحتياجات الخاصة في كافة الفعاليات، بل أيضاً في تنفيذ فعاليات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة سواء من خلال المشاركة فيها مثل المسابقات والألعاب أو من خلال المشاهدة والاستماع للفقرات والمسرحيات الخاصة بالصم والبكم والمكفوفين والتي نالت إعجاب وإشادة ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم وكذلك المواطنين أقرانهم الأصحاء ممن شاهدوا واستمعوا لتلك العروض التي تميزت بمضمونها التوعوي الهادف وتنفيذها الاحترافي المتميز بمشاركة عدد من النجوم من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأعرب الشاب "عبدالله المحمد" -من ذوي الإعاقة البصرية- عن سعادته بما استمتع به برفقة أسرته في موقع "الكلية التقنية" الذي خصصته أمانة الرياض للمرة الأولى ضمن احتفالات العيد لإقامة فعاليات خاصة للمكفوفين شملت مقاطع تمثيلية وإنشادية ومسابقات تنافسية طرحت البسمة على وجوه المكفوفين وأسرهم وعلى صعيد متصل أشاد المواطن "نايف الدوسري" - من ذوي الاعاقة البصرية - بالفعاليات التي حضرها برفقة أسرته في موقع "مدارس دار العلوم" المخصصة للمكفوفين، والتي شملت مسرحية "غريب" التي يؤديها فريق من ذوي الإعاقة البصرية إلى جانب المنولوجات الإنشادية التي شارك فيها المنشد "عبد المجيد الفوزان"، بالإضافة إلى مسابقات للعائلات، ومجموعة من العروض الترفيهية والمسرحية. ومن ناحية أخرى أكد والد طفل معوق -طلب عدم ذكر اسمه- أن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين في المناسبات والاحتفالات تعزز من مفهوم تواصل المعاق مع المجتمع، ومساواته بالأصحاء، خصوصاً الأطفال منهم وأثنى على اهتمام أمانة منطقة الرياض بمشاركة العيد هذه الفئات في الاحتفالات، ووضع المعوق ضمن أجندتها وحرصها على توفير مخارج ومداخل ومصاعد للمعوقين في كافة الاحتفالات الأمر الذي ساهم في إتاحة الفرصة للمعاق المشاركة مع باقي أفراد أسرته في الاحتفالات وحضور الفعاليات المختلفة. وفي نفس السياق تؤكد شقيقة الفتاة "فاطمة العامري" -من ذوات الإعاقة الجسدية- أن المعوق لا يجد قبولاً ممن هم حوله ولذلك تتولد لديه بعض الآثار السلبية التي قد تصل إلى عدم ثقته بالآخرين والانطواء وعدم تقبل الآخرين، وبالتالي فإن الشعور النفسي يؤثر على صحته، وقالت العامري: رأينا الجوانب الإيجابية في عدد من المناسبات التي يكون المعوق جزءا منها ورأينا مضامين هادفة ضمن تلك الفقرات التمثيلية والمسرحية التي تحث المجتمع على قبول المعوق وتبني القيم الإيجابية في التعامل معهم. وعلى صعيد أخر أشادت (أم أنس) - من ذوات الإعاقة السمعية - بما شاهدته في موقع "صوامع الغلال" من مشاهد مسرحية يشارك بها عدد من الممثلين جميعهم من الصم تُعبر عن واقع المجتمع وتفاعله مع معاناة الصم في سياق مسرحي فني اجتماعي، وكذلك الفقرات الإنشادية بلغة الإشارة وعروض الألعاب الحركية، بالإضافة إلى المسابقات الرياضية والثقافية التي تم خلالها السحب على العديد من الجوائز القيمة للحضور، والتي أتاحتها الأمانة بالمجان للعائلات. من جانبه أكد مدير عام إدارة الخدمات الاجتماعية بأمانة منطقة الرياض المهندس إبراهيم الهويمل أن الأمانة حرصت على توفير أعلى معدلات الراحة لذوي الاحتياجات الخاصة في برامج الاحتفال بالعيد، بما يدعم تواصلهم مع كل فئات المجتمع، ويعزز من مواهبهم ويفرغ طاقاتهم عن طريق المشاركة الإيجابية في العديد من الفعاليات ليس فقط الخاصة باحتفالات عيد الفطر المبارك هذا العام، بل على مدار العام وفي جميع فعاليات الأمانة في كافة المناسبات، مشيراً إلى أن الأمانة تقدم هذا العام العديد من العروض المسرحية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم في أكثر من موقع، تشتمل على عدد من الأنشطة التي تناسب قدرات هذه الفئة الغالية تشمل عروضاً مسرحية للصم وفقرات إنشادية ومجموعة من الألعاب الحركية والمسابقات الرياضية والثقافية التي تلاءم كل هذه الفئات. وأشاد الهويمل بتعاون كافة الجهات وخاصة الجمعيات الإنسانية مثل جمعية "كفيف"، والجمعية السعودية للإعاقة السمعية "سمعية"، وجمعية "حركية" و"مركز التأهيل الشامل للرجال"، و" مركز التأهيل الشامل للإناث"، و"جمعية أسر التوحد الخيرية"، و"جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المصابين بالسرطان" والتي شاركت في إنجاح العديد من الفعاليات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وساهمت في نجاحها وخروجها بالشكل الذي يلبي احتياجات هذه الفئة الغالية من أبناء الوطن. وأبان الهويمل أن العديد من تلك الفعاليات أبهرت ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم مثل مسرحية غريب للمكفوفين، وفقرات الصم بلغة الإشارة على مسرح صوامع فضلاً عن العديد من التجهيزات والترتيبات التي أقامتها الأمانة في كافة مواقع الفعاليات العائلية والنسائية والرجالية التي تراعي أماكن مخصصة تسهل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المواقع.

مشاركة :