المنتخب أهم من الهلال.. والاتحاد

  • 8/3/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

* نسقط دائما من حساباتنا المستقبل ــ أعني في الرياضة ــ فجل عمل أنديتنا للحاضر فقط، أي أن الإدارة في النادي تعمل حسب مدتها القانونية وما تلاها يذهب مع رياح التغيير التي تحضر مع الإدارة الأخرى أو الإدارة البديلة. * ولا يمكن للقرار الرياضي أن يفرض على أي ناد صغيرا كان أو كبيرا أن يعمل للمستقبل أو حتى لمرحلة محددة خارجة قناعات الإدارة أو الرئيس أو داعم النادي. * ولا يوجد أصلا في العالم أي قرار يفرض على الأندية العمل وفق قناعات الاتحاد المحلي، ومن هذا المنطلق كل يعمل وفق ما يراه مناسبا لناديه وله شخصيا. * إلا أن الفرق بيننا وبين شركائنا في الرياضة عالميا أكبر من أن نستحضره أو نلمح له من باب الاستدلال، فهناك الرياضة تديرها عقول متخصصة وترعاها رؤوس أموال ضخمة فيها العائدات بالمليارات، ولكن أيضا هناك قرار رياضي لا يفرق بين نادي المليارات ونادي الألوف وبيئة أيضا تساعد على الإنتاج. * ولهذا ينبغي أن نتحدث عن واقعنا كماهو بعيد عن الاستشهاد بمانشستر يونايتد أو برشلونة أو المليادير الروسي الذي نقل تشيلسي من حال إلى حال، فمثل هذه الاستشهادات التي يكثر منها العزيزان حافظ المدلج وعوض رقعان نحتاج لوقت طوووووويل حتى نستوعبها، فكيف لنا أن نطبقها. * أعود لهمنا المحلي الذي هو محور حديثنا الدائم ولا بأس بأن نطالب الأندية بضرورة العمل في ظل هذه المقدرات المالية بما يوازي الاهتمام بالمستقبل، فتراجعنا في كرة القدم سببه الأندية التي باتت تعمل ما يراه رئيس النادي مناسبا لمرحلته ليحصل على أهميه خاصة في إعلام ناديه ومدرجاته، ولا ضير في ذلك، لكن لرياضة وطننا علينا حق لسبب بسيط هو أن إنجاز المنتخب لنا جميعا وإنجاز النادي لفئة محددة، حتى ولو كان إنجاز النادي قاريا ففرحتنا بتحقيق المنتخب كأس آسيا أهم وأعم وأشمل من فوز الاتحاد أو الهلال بهذه البطولة. * قد يقول قائل عكس ذلك، ويقول إنجاز المنتخب أو النادي حينما يكون آسيويا مفرح للجميع ومن حقه أن يقول ما يريد لكن الواقع عكس ذلك. * نحن لسنا في منأى عن الرياضه وجمهورها وبيئتها المتعصبة، ولهذا يجب أن لا نكذب ونقول إن كل الرياضيين يتمنون تحقيق الاتحاد أو الهلال كأس آسيا، وهذه الظاهرة ليست عندنا بل في كل دول العالم. * صحيح أن البعض ينظر لمثل هذا الطرح بعين الرافض، ولكنه رفض لا يمكن أمام واقع هو أمامنا أن يقبل لاسيما من الرياضيين القريبين من الرياضة. * وفي ذات السياق، لا يمكن أن نصنع منتخبا بمنأى عن الأندية التي يحب أن تخدم الرياضة وليس الفرد. * عموما، مثل هذا الرأي لا يقبله المتعصبون في الإعلام، وقد يتخذون منه مدخلا للحديث عما يبرئ ساحتهم من أخطاء ارتكبوه بحق الرياضة من خلال الأندية. * نجاح الرياضة في أي بلد لا يتأتى إلا عبر المنتخب الذي هو الواجهة وهو الأساس الذي يجب أن نعمل من أجله. • ولا يعني هذا التقليل من دور الأندية بقدر ما نشير إلى ضرورة تعزيز دورها مع المنتخب وخروجها من مأزق طموح الفرد. * من كثر حديثهم عن الرابع أخشى أن يكون طموحهم الرابع.

مشاركة :