نيروبي - قال محمد عيسى الضابط بالجيش الصومالي إن متشددي حركة الشباب هاجموا قاعدة عسكرية قرب مدينة كيسمايو الساحلية في وقت مبكر صباح الأحد مضيفا إنه ليس لديه تفاصيل بعد عن أي ضحايا. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إنها قتلت 26 جنديا صوماليا في الواقعة ولكن لم يتسن الحصول على تأكيد من مصادر أخرى. وقال عيسى من كيسمايو "علمنا أن حركة الشباب هاجمت القاعدة واندلع قتال شرس ووقع انفجار ولكن لم تتوفر لدينا أي تفاصيل بعد". وكان الهجوم على قاعدة في قرية بولو جدود قرب كيسمايو. وذكرت الإذاعة الحكومية أن القاعدة تعرضت لهجوم ولكنها أضافت أنه لم يعرف بعد ما إذا كان هناك ضحايا. وإدارة القاعدة مشتركة بين الجيش الصومالي والقوات من منطقة جوبالاند التي تتمتع بشبه حكم ذاتي في جنوب الصومال. وقال سكان في بولو جدود إنهم سمعوا دوي انفجار وجرى تبادل لإطلاق النار بعد وقت قصير من صلاة الفجر. وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث العسكري باسم الشباب "هذا الصباح اقتحمنا قاعدة جوبالاند قرب بولا جدود. قتلنا 26 جنديا وأحرقنا سيارتين". وأضاف أن المقاتلين غادروا القاعدة بعد الاستيلاء على أسلحة وذخيرة وعدد من السيارات. وكانت الولايات المتحدة الأميركية، أعلنت، مؤخرا شن ضربتين جويتين ضد مسلحي حرمة "الشباب" في الصومال، مؤكدة أن وزارة الدفاع نفذت الضربتين بالقرب من إقليم بنادر جنوب الصومال. وينتشر 22 ألف عنصر من الاتحاد الأفريقي في الصومال لقتال حركة الشباب ودعم الحكومة المدعومة دوليا في العاصمة مقديشو. وحركة الشباب على صلة بتنظيم القاعدة وتريد فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في الصومال. وعادة ما تبالغ الحركة في عدد الضحايا. وتقاتل حركة الشباب المسلحة، التي تأسست مطلع 2004، الحكومة الصومالية والقوات الإفريقية منذ سنوات كما على تنفيذ عمليات "إرهابية" في الصومال، أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى. ورغم الانقسامات الحادة في صفوف حركة الشباب، لا تزال الجماعة المتشددة تشن من حين إلى آخر هجمات دموية تستهدف القوات الحكومية الصومالية.
مشاركة :