الكرة في ملعب قطر، هكذا قال الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودي السابق، واضاف ان قطر وحدها يمكنها ان تضع حدا للأزمة الحالية والمقاطعة من قبل الرباعي العربي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين بالاضافة الى مصر. الفيصل قال في مقابلة مع شبكة بلومبيرغ ان قطر يمكنها ان تنهي الأزمة اذا التزمت بما تم الاتفاق عليه سابقا لجهة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها. وأكد الفيصل رجل الاستخبارات السابق خلال مشاركته في منتدى “أمبروسيتي” في كرنوبيو في إيطاليا ان “الكرة في ملعب قطر” حسب تعبيره، وعليها إظهار ذلك، وشدد الفيصل على انه لا يقوم بأي دور رسمي في الحكومة السعودية الحالية، وأن تصريحاته بشان الأزمة مع قطر تأسست على الملاحظات والمتابعة للتطورات الاخيرة. وتفرض الدول العربية الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة على قطر منذ الخامس من حزيران الماضي، بتهمة دعم ومساندة الارهاب، تهمة نفتها الدوحة جملة وتفصيلا فضلا عن إعراب المقاطعين عن الاستياء من علاقة قطر بإيران بحجة انها خصم السعودية اللدود، علما ان بعض المقاطعين أصبحوا يخطبون ود طهران بشكل مباشر أو من خلال وسطاء عراقيين. محور المقاطعة اتهم الدوحة بنقض تعهداتها واتفاقها الموقع في العام 2013 و 2014، لإنهاء الازمة الدبلوماسية التي كان محورها دعم الدوحة لحركة الاخوان المسلمين في مصر، وفقا لوثائق كشف عنها في تموز يوليو الماضي، تشمل تعهدا قطريا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وعدم إيواء أشخاص يشتبه في تورطهم بنشاطات تقوض أمن واستقرار هذه الدول بحسب تلك الوثائق. الدول الأربع المقاطعة تريد من الدوحة ان ترقى الى مستوى المسؤولية وتلتزم ما تعهدت به ووقعت عليه يقول الامير تركي الفيصل.