الخيارات المتاحة أمام سان جرمان لتفادي خرق «اللعب المالي النظيف»

  • 9/3/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أنفق نادي باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم ما يناهز 400 مليون يورو لضم البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي، وبات أمام مهمة البحث عن السبل التي تجنبه خرق قواعد اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي. وأعلن الاتحاد القاري للعبة «ويفا» هذا الأسبوع، فتح تحقيق في الإنفاق المفرط للنادي المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية، لضم نيمار من برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو، ومبابي من موناكو في صفقة قد تصل إلى 180 مليون يورو، علما أنه سبق للاتحاد تغريم النادي لخرقه القواعد نفسها في العام 2014. إلا أن النادي الذي جعل من اللاعبين المذكورين الأغلى في تاريخ كرة القدم، شدد على أنه يتوقع زيادة في عائداته «بما بين 20 بالمئة و40 بالمئة»، لاسيما من خلال «الإيرادات الدولية، الرعاية، بيع التذكارات، بيع تذاكر (المباريات)، حقوق النقل التلفزيوني، النتائج الرياضية، والجولات الصيفية والشتوية».تصفيات يناير/ كانون الثاني .. تنص قواعد اللعب المالي النظيف على أن النادي لا يمكن أن يخسر أكثر من 30 مليون يورو سنويا. وستكون الطريقة الأمثل بالنسبة إلى النادي الباريسي لزيادة إيراداته، «بيع» عدد من اللاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية (خلال شهر يناير/ كانون الثاني المقبل). وتقدر مواقع إلكترونية رياضية قيمة لاعبي سان جرمان بنحو 520 مليون يورو، وسط تقديرات بأن القيمة الفعلية هي أعلى. ويجد المدرب الإسباني أوناي إيمري، نفسه أمام خيار التخلي عن لاعبين لم يعد في حاجة ماسة إليهم بعد الانتقالات الصيفية، كالأرجنتيني خافيير باستوري المنضم في 2011 مقابل 42 مليون يورو، ومواطنه أنخل دي ماريا (63 مليونا)، والبرازيلي لوكاس مورا (40 مليونا). وفي وجود نيمار ومبابي، والأوروغواياني إدينسون كافاني، والألماني يوليان دراكسلر، قد يجد باستوري ودي ماريا ومورا صعوبة في الحصول على مركز أساسي في التشكيلة.صفقات إعلانية أكبر .. أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت سان جرمان لإنفاق 222 مليون يورو لضم نيمار، هو قدرته التسويقية والترويجية الكبيرة، لاسيما بفضل عشرات ملايين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يخف رئيس النادي القطري ناصر الخليفي توقعه بأن تتضاعف قيمة اللاعب خلال عامين. ويحظى النادي حاليا بصفقتي رعاية أساسيتين مع شركة التجهيزات الرياضية الأمريكية «نايكي»، وشركة طيران الإمارات. وتدر الصفقتان على النادي نحو 40 مليون يورو سنويا، بحسب التقديرات، أي أقل بكثير من مداخيل الصفقات الإعلانية لأندية أوروبية أخرى. فبرشلونة الإسباني يحصل على سبيل المثال على 150 مليون يورو سنويا من «نايكي»، بينما ينال مانشستر يونايتد الإنجليزي 67 مليونا سنويا من شركة «شيفروليه» الأمريكية، الراعي الرئيسي لقميصه. ويبدو سان جرمان حاليا في موقع يتيح له إبرام صفقات إعلانية كبرى، تساهم في الحد من مخاوف خرق قواعد اللعب النظيف.النجاح على أرض الملعب .. لم يخف النادي الفرنسي ومالكوه القطريون (منذ عام 2011)، الرغبة الجامحة في إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى. وقد يعود ذلك على النادي بفوائد مالية عدة: فعائدات النقل التلفزيوني لمباريات المسابقة القارية الأهم وصلت إلى مستويات قياسية، ويمكن لبلوغ نهائي المسابقة أن يعود على النادي بنحو مئة مليون يورو. استعادة لقب الدوري الفرنسي من موناكو قد يوفر للنادي عائدات إضافية أيضا، كما أن حقوق البث التلفزيوني لدوري الدرجة الفرنسية الأولى، يرجح أن ترتفع أيضا بعد انتقال نيمار من إسبانيا. وبيعت حقوق مباريات الدرجة الفرنسية الأولى عالميا بمبلغ 80 مليون يورو سنويا للفترة بين سنتي 2018 و2024، في مقابل 700 مليون يورو للدرجة الإسبانية الأولى، ومليار يورو للدوري الإنجليزي الممتاز.أخبار ذات صلةبرشلونة يقاضي نيمار ويطالبه بـ8,5 مليون يورونيمار سفيرا لمنظمة «هانديكاب إنترناشونال» الخيريةجهاد الخازن يكتب: الخلاف مع قطر مستمر ومتفاقم

مشاركة :