التوتر الشديد القائم بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تمتد جذوره إلى انتهاء الحرب الكورية (1950-1953). وبلغ ذروته منذ امتلاك بيونغ يانغ السلاح النووي إبان حكم كيم جونغ إل، وهو نجل مؤسس البلاد كسم إل سونغ ووالد الزعيم الحالي كيم جونغ أن. أعلنت كوريا الشمالية أنها اختبرت الأحد "بنجاح تام" قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على صواريخ بعيدة المدى. وأثار هذا الإعلان ردود فعل عبر العالم تدين التجربة النووية السادسة التي تجريها بيونغ يانغ منذ 2006. أبرز محطات التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ توفي كيم-إيل سونغ، وهو مؤسس جمهورية كوريا الشمالية، في تموز/يوليو 1994، تاركا وراءه بلدا معزولة دوليا. وتولى نجله كيم جونغ-إيل السلطة، وأصبح "الرئيس الأبدي لكوريا الشمالية". © أ ف ب، KNS كيم-جونغ إيل، الذي يظهر في هذه الصورة المؤرخة في أيلول/سبتمبر عام 1998، أدخل بلاده في حظيرة الدول المطورة للصواريخ البالستية ثم السلاح النووي. © أ ف ب، KNS صورة للمفاعل النووي يونغبيون-1، والمؤرخة في عام 1992. © أ ف ب، KNS كيم جونغ-إيل يستقبل وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت في 23 تشرين الأول/أكتوبر في بيونغ يانغ. وطلب كيم يومها من واشنطن تعويضات مالية بقيمة مليار دولار سنويا لأجل وقف تجاربه النووية. © أ ف ب، KNS الكوريون الشماليون يخرجون للشارع في 11 يناير/كانون الثاني احتفالا بخروج بلادهم من الاتفاق حول عدم نشر الأسلحة النووية. © أ ف ب، KNS الصحافية الكورية الشمالية الشهيرة ري تشون-هي تعلن عن إجراء بلادها أول تجرية نووية في 9تشرين الأول/أكتوبر 2006. © أ ف ب، KNS كوريا الشمالية تبكي وفاة زعيمها كيم جون-إيل في كانون الأول/ديسمبر 2011. والعالم يتساءل هل سيسلك خلفه نفس المنهج؟ © أ ف ب، KNS العالم يكتشف وجه زعيم كوريا الشمالية الجديد كيم جونغ-أون. © أ ف ب، KNS كيم جونغ-أون يحضر إطلاق صواريخ في أيار/مايو 2017. © أ ف ب، KNS العلاقات الأمريكية-الكورية الشمالية تدهورت بشكل كبير منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2016. © أ ف ب، KNS تقسيم شبه الجزيرة الكورية في العام 1945 انتهى الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية بهزيمة طوكيو في نهاية الحرب العالمية الثانية. قسمت كوريا على طول خط العرض 38، إلى شمال يدعمه السوفيات إبان عهد كيم إيل-سونغ وجنوب بحماية الولايات المتحدة. في حزيران/يونيو 1950 اجتاحت كوريا الشمالية الجنوب بدعم من الصين والاتحاد السوفياتي، لكن تحالفا بقيادة الولايات المتحدة استعاد سيول. وقعت في تموز/يوليو 1953 هدنة لم تتحول إلى اتفاق سلام، وفرضت واشطن عقوبات على كوريا الشمالية. أزمة "سفينة التجسس" في كانون الثاني/يناير 1968، أسرت كوريا الشمالية "يو أس أس بويبلو" مؤكدة أنها "سفينة تجسس" أمريكية. بعد احتجاز دام أحد عشر شهرا، أفرج عن أفراد الطاقم الأمريكيين البالغ عددهم 83. وأكدت بيونغ يانغ أن السفينة انتهكت مياهها الإقليمية لكن الولايات المتحدة نفت ذلك. اتصالات في حزيران/يونيو 1994، قام الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر برحلة غير مسبوقة إلى كوريا الشمالية. في تشرين الأول/أكتوبر وبعد ثلاثة أشهر من وفاة كيم إيل-سونغ الذي تولى ابنه كيم جونغ-إيل السلطة بعده، وقعت بيونغ يانغ وواشنطن اتفاقا ثنائيا. وتعهدت كوريا الشمالية بتجميد وتفكيك برنامجها النووي العسكري مقابل بناء مفاعلات مدنية. العام 1999 وبعد عام على إطلاق أول صاروخ بالستي بعيد المدى، أصدر كيم جونغ-إيل قرارات بتجميد التجارب الصاروخية، وقامت واشنطن بتخفيف العقوبات. في تشرين الأول/أكتوبر 2000، التقت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت الرئيس كيم جونغ-إيل في بيونغ يانغ. "محور الشر" في كانون الثاني/يناير 2002 تحدث الرئيس الأمريكي جورج بوش عن "محور الشر" الذي ضم إيران والعراق وكوريا الشمالية.واتهمت واشنطن بيونغ يانغ بامتلاك برنامج لإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب في انتهاك لاتفاق 1994. في آب/أغسطس 2004، أعلنت كوريا الشمالية أن "من المستحيل" المشاركة في مفاوضات جديدة حول برنامجها النووي مع الولايات المتحدة. ووصفت بوش بأنه "طاغية أسوأ" من هتلر و"غبي سياسي". وفي العام 2006 أجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الأولى. شطب من لائحة الإرهاب في تشرين الأول/أكتوبر 2008، شطبت الولايات المتحدة كوريا الشمالية من لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب مقابل "مراقبة كل المنشآت النووية" للنظام الشيوعي. أدرجت بيونغ يانغ على هذه اللائحة العام 1988 بسبب اتهامها بالتورط في إسقاط طائرة ركاب كورية جنوبية في 1987 ما أدى إلى سقوط 115 قتيلا. أمريكيون معتقلون في كانون الثاني/يناير 2016 أوقف طالب أمريكي يدعى أوتو وأرمبييه وحكم عليه بالسجن مع الأشغال الشاقة لـ 15 عاما بتهم سرقة إعلان دعائي. وقد توفي في حزيران/يونيو 2017 بعد أسبوع على إعادته إلى بلده وهو في حالة غيبوبة. سجن عدد من الأمريكيين لسنوات قبل أن يتم الإفراج عنهم. وما زال ثلاثة أمريكيين معتقلين. ترامب ضد كيم في الثاني من كانون الثاني/يناير 2017 أكد دونالد ترامب أن كوريا الشمالية لن تكون أبدا قادرة على تطوير "سلاح ذري قادر على بلوغ الأراضي الأمريكية". في تموز/يوليو أطلقت كوريا الشمالية صاروخين عابرين للقارات وأكد كيم جونغ أون أن "كل الأراضي الأمريكية باتت في مرمانا". في الثامن من آب/أغسطس توعد ترامب الشمال "بالنار والغضب". في 28 آب/أغسطس أطلقت بيونغ يانغ صاروخا بالستيا عبر أجواء اليابان. وأكد ترامب أن "التفاوض" مع كوريا الشمالية "ليس الحل". في الثالث من أيلول/سبتمبر أجرى الكوريون الشماليون تجربة نووية سادسة مؤكدين أنهم اختبروا قنبلة هيدروجينية. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 03/09/2017
مشاركة :