تتعاظم الفاجعة ويرتفع منسوب الصدمة، حين ندرك أن من يقف خلف عمليات الإبادة التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، هي زعيمة لتلك الدولة حازت على جائزة نوبل للسلام. ترى عن أي سلام منحوا أون سان سو تشي الجائزة؟ وهي المرأة التي رغم تلك المجازر المروعة وعمليات التهجير القسرية، والإعدامات الميدانية وحرق المدن، لم يرف لها جفن. والأنكى من ذلك أن زعيمة ميانمار، بررت غير مرة إبادة الروهينغا وفي تصريحات معلنة ولا تحمل أي مواربة. فتارة تصفهم بالمتمردين، وأخرى بالإرهابين، وثالثة تتهمهم صراحة بافتعال أعمال العنف. لا بل إنها أبدت غضبها بعد أن أجرت صحافية مسلمة مقابلة معها، سألتها فيها عن أعمال العنف المعادية للمسلمين في ميانمار. ورغم أن أون سان سو تشي كافحت طويلاً ضد الحكم العسكري في بلادها ونالت الكثير من الثناء الدولي، إلا أنها هدمت كل ذلك التاريخ الطويل من سجل نشاطها الحقوقي، حين أيدت الإبادة التي يتعرض لها الروهينغا حالياً، وحولت الجلاد إلى ضحية.. والضحية إلى جلاد.
مشاركة :