أميرة يابانية تتنازل عن لقبها وتتزوج شاباً من عامة الشعب

  • 9/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ستتزوج الأميرة ماكو الحفيدة الأكبر للإمبراطور الياباني أكيهيتو زميل دراسة سابقاً مما يزيد من انكماش الأسرة الملكية، حيث لا بد أن تصبح من العامة بعد الزواج، حسبما قالته وكالة رعاية القصر الإمبراطوري، أمس.وبثت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية العامة نبأ الخطبة. وماكو واحدة من بين أربعة أحفاد للإمبراطور. والثلاثة الآخرون هم أختها الصغرى كاكو وشقيقها هيساهيتو وأيكو ابنة ولي العهد ناروهيتو.وأثار انكماش عدد أفراد العائلة الملكية، الذي يعكس المجتمع الياباني الأوسع الآخذ في الشيخوخة، مخاوف من أن الأمير قد يكون الأخير. وهيساهيتو الذي يبلغ من العمر عشر سنين واحد من بين أربعة ورثة، ويأتي ترتيبه في ولاية العرش بعد ابني أكيهيتو، وهما في منتصف العمر، وزوجتيهما (في أوائل الخمسينات)، وماساهيتو الثمانيني شقيق أكيهيتو. وتأتي خطبة ماكو من كي كومورو الذي يعمل في مكتب محاماة في طوكيو بعدما صادق المشرعون في يونيو (حزيران) على مشروع قانون يسمح لأكيهيتو بالتنحي. وفي حالة تنحيه يكون هذا التنحي هو الأول من نوعه في العائلة الإمبراطورية اليابانية منذ 1817.وقال الإمبراطور، وهو أول إمبراطور لا يُنظر إليه على أنه مقدس، منذ عام في ظهور نادر إنه يخشى من أن تتسبب السن في صعوبة أداء مهامه. وأجرى الإمبراطور البالغ من العمر 83 عاماً عملية جراحية وتلقى علاجاً من سرطان البروستاتا.ولكن التشريع، الذي يطبق على أكيهيتو فقط لا الأباطرة القادمين، لم يشر إلى أي من المواضيع المثيرة للجدل حول ما إذا كان سيتم النظر مرة أخرى في قانون تولي الرجال فقط المنصب أو السماح للنساء بالبقاء في العائلة الإمبراطورية بعد زواجهن. ويخشى المحافظون من أن يفتح هذا الطريق أمام السماح للنساء بوراثة العرش.وتخرج كومورو وماكو في الجامعة المسيحية الدولية. وتحمل ماكو درجة الماجستير من جامعة ليستر وتعمل باحثة في متحف. وذكرت وسائل إعلام أن كومورو قام بدور «أمير البحر» للترويج للسياحة بالقرب من طوكيو.وكان البرلمان الياباني قد أقر قانونا يسمح للإمبراطور أكيهيتو بالتنازل عن العرش وهو ما يمهد الطريق لتنفيذ هذه الخطوة للمرة الأولى منذ نحو قرنين من الزمان ليحل ابنه ولي العهد الأمير ناروهيتو محله أواخر العام المقبل على الأرجح.وقال أكيهيتو، 83 عاما، الذي أجرى عملية جراحية في القلب وتلقى علاجا لسرطان البروستاتا، في تصريحات علنية نادرة العام الماضي إنه يخشى من أن يمنعه تقدمه في العمر من أداء واجباته.وسعى الأمير أكيهيتو لعقود في اليابان وخارجها ليداوي جروح الحرب العالمية الثانية التي خاضتها اليابان في عهد والده هيروهيتو. وسيخلفه ناروهيتو البالغ من العمر 57 عاما.وفي تصويت أذاعته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أقر مجلس المستشارين مشروع القانون، بينما امتنع عدد قليل من المشرعين عن التصويت. وكان مجلس النواب أقر مشروع القانون الأسبوع الماضي.ويتعين على الحكومة الآن وضع تفاصيل التنازل عن العرش بما في ذلك التوقيت، لكن تقارير إعلامية قالت إنه من المرجح أن يتم بحلول نهاية 2018، وسيتزامن ذلك مع مرور ثلاثة عقود على اعتلاء الإمبراطور أكيهيتو لعرش الأقحوان.

مشاركة :