يستعد معرض «إكسبو 2020 دبي» لكشف النقاب، للمرة الأولى، عن خططه التطويرية لموقع الحدث لفترة ما بعد إسدال الستار على فعالياته (الإرث)، وذلك خلال مشاركته في «معرض ومؤتمر سيتي سكيب غلوبال 2017»، الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر الجاري. 4 أشكال لـ«الإرث» يسعى المعرض إلى تحقيقها، تتمثل في إرث السمعة، والإرث الاقتصادي، والإرث المادي، والإرث الاجتماعي. وأفاد بيان، صدر أمس، أنه منذ إعلان فوز دبي باستضافة «إكسبو 2020» قبل أربع سنوات، ركزت أعمال التخطيط بشكل رئيس على مسألة التطوير المتكامل لموقع الحدث، لكي يستمر إرثه لما بعد عام 2021، إلا أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن الاسم الذي سيحمله الموقع بعد الفترة المذكورة وخططه، وتفاصيله، ورؤيته. ويرى «إكسبو 2020 دبي» في النسخة 16 من «سيتي سكيب غلوبال» فرصة مثالية للكشف عن رؤيته لمرحلة الإرث، نظراً إلى ما يتمتع به هذا الحدث العقاري من مكانة مرموقة باعتباره من أكبر المعارض العقارية وأكثرها أهمية وتأثيراً على الصعيد العالمي. ووفقاً للبيان، سيتمكن زوار جناح «إكسبو 2020 دبي» خلال المعرض، من إلقاء نظرة أولى على المستقبل من خلال منصات تفاعلية خاصة، إضافة إلى التعرف على كيفية لعب دور إيجابي خلال مرحلة الإرث بعد انتهاء فعاليات الحدث العالمي في عام 2021. إرث طويل الأمد وقالت نائب رئيس أول لشؤون الإرث في «إكسبو 2020 دبي»، مرجان فريدوني: «إن السؤال عما سيحدث بعد إسدال الستار على فعاليات (إكسبو 2020 دبي) في أبريل 2021، كان أكثر الأسئلة التي تلقيتها منذ اليوم الأول لإعلان فوز دبي باستضافة الحدث العالمي المرتقب، ويسعدني القول إننا سنقدم الإجابة عن هذا التساؤل خلال (سيتي سكيب غلوبال)». وتابعت: «لقد أوكل إلينا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مهمتين رئيستين بعد إعلان فوز دبي بشرف استضافة (إكسبو 2020) في عام 2013، تمثلتا في تقديم حدث عالمي يدهش الجميع بروعته، وفي الوقت نفسه ترك إرث طويل الأمد تستفيد منه دولة الإمارات والمنطقة والعالم أجمع». أشكال الإرث وأضافت فريدوني أن هناك أربعة أشكال لـ«الإرث» نسعى إلى تحقيقها، تتمثل في إرث السمعة، والإرث الاقتصادي، والإرث المادي، والإرث الاجتماعي، لافتة إلى أن «إكسبو 2020 دبي» سيستعرض، خلال الأسبوع المقبل، أمام زوار جناحه في «سيتي سكيب غلوبال»، كيف تمكن من دمج كل هذه العناصر في الخطط المستقبلية طويلة الأمد لموقع «إكسبو 2020 دبي» الذي تحتضنه منطقة دبي الجنوب. وجهة عالمية ولفتت فريدوني إلى أن «إكسبو 2020 دبي» وجهة عالمية لكل من يعيش في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، وسيكون مقصداً يحتفي بالجميع، ويسلط الضوء على الأفكار المبتكرة، مع الحرص على ترك إرث مستدام يستفيد منه القاصي والداني بعد انتهاء فعالياته. وقالت: «لهذا السبب يعتبر الإرث الذي سيتركه (إكسبو 2020 دبي) محور التركيز الرئيس في جميع خططنا التطويرية منذ بداية رحلتنا نحو عام 2020، وقد استقينا دروساً مهمة من الإيجابيات والسلبيات التي سجلتها دورات (إكسبو) السابقة، منذ انطلاق أول (إكسبو) في لندن عام 1851، وحتى آخر نسخة منه قبل نحو عامين، وكان من الواضح جداً أن ما يعقب المعرض لا يقل أهمية عما يحدث خلال فترة انعقاده، التي تمتد ستة أشهر». ودعت فريدوني كل الشركات والأفراد في المجتمع إلى زيارة جناح المعرض في «سيتي سكيب غلوبال»، للتعرف على كيفية استمرار رسالة «إكسبو 2020 دبي» بعد انتهاء فعالياته في عام 2021، وكيف يمكنهم ممارسة دورهم خلال رحلته، قبل وبعد الحدث، للإسهام في بناء مستقبل أفضل للبشرية.