تمسك خير الدين زطشي رئيس اتحاد الكرة الجزائري بالإسباني لوكاس ألكاراز، المدير الفني ل«محاربي الصحراء»، رغم خسارة الفريق أمام مضيفه منتخب زامبيا 1 - 3، أمس الأول، في المرحلة الثالثة من المجموعة الثانية بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وتضاءلت فرص المنتخب الجزائري في التأهل لكأس العالم 2018، حيث يتذيل مجموعته بنقطة واحدة قبل ثلاث جولات من ختام التصفيات.وقال زطشي، في تصريحات صحفية عقب المباراة: ليس من الممكن إقالة المدير الفني بعد خسارته لمباراة، أعتقد أن المسؤولية مشتركة في الهزيمة أمام زامبيا بعد مباراة العودة المقررة الثلاثاء المقبل، سندرس الوضع من كل الجوانب.أضاف زطشي: ما يهم في الوقت الحالي ليس مستقبل المدير الفني، وإنما كيفية استعادة منتخب قادر على رفع التحديات خاصة على المستوى الإفريقي، صحيح أننا فقدنا الأمل في التأهل إلى المونديال، لكن الأهم في الوقت الراهن بالنسبة لنا كاتحاد وجهاز فني، هو تجهيز اللاعبين خصوصا من الناحية النفسية استعدادا للمواجهة الثانية التي يجب أن ندخلها بكل قوة.واعتبر زطشي، أن المستوى البدني للمنتخب الجزائري لم يكن في المستوى مقارنة بذلك الذي أظهره الفريق المنافس لافتا إلى أن هذا النوع من المباريات يعتبر بمثابة معركة بدنية، الفائز بها هو من يحسم نتيجة المباراة في النهاية.وقال الإسباني لوكاس ألكاراز، المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم، إن الفريق كان يستحق التعادل على الأقل في المباراة التي خسرها أمام زامبيا 1 - 3 وأكد ألكاراز أن الأمور لم تجر كما خطط لها أمام زامبيا بسبب عدة عوامل، لافتا إلى أن الجزائر كانت تستحق التعادل على الأقل، بعدما حرمها الحكم من ركلة جزاء صحيحة.وأشار ألكاراز إلى انه سيستعد لمباراة العودة أمام زامبيا، المقررة غدا الثلاثاء بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة شرقي الجزائر، بالجدية المطلوبة من أجل تحقيق الفوز، مؤكدا أن الفريق سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق هذا الهدف، ورفض ألكاراز، التعليق على إقصاء الجزائر شبه الرسمي من المونديال، مشددا على أنه يفكر في المباريات وليس المنافسة بحد ذاتها.وتتذيل الجزائر المجموعة الثانية بنقطة واحدة قبل ثلاث جولات من ختام التصفيات، في حين تحتل نيجيريا المركز الأول ولها 9 نقاط، متقدمة ب5 نقاط عن زامبيا الوصيفة، بينما تحتل الكاميرون الصف الثالث ولها نقطتان.أما اللاعب ياسين براهيمي، أوضح أنه يتعين على اللاعبين رفع الرأس والاستعداد لمباراة العودة من أجل الفوز بها وإسعاد الكثير من الناس الذين يثقون بالفريق ويقفون خلفه.وقال براهيمي: جئنا إلى زامبيا من أجل الفوز، بداية المباراة كانت صعبة بعدما تلقينا هدفين، الآن يترتب علينا السعي للفوز بالمباراة المقبلة بكل ما نملك، وبعدها لا نعرف ماذا سيحدث.وتسببت الهزيمة أمام زامبيا في تزايد غضب الجزائريين من منتخب بلادهم، حيث طالب بعضهم بضرورة إبعاد اللاعبين «المتخاذلين»، كما هاجموا المدرب لوكاس ألكاراز، وخياراته الفنية والتكتيكية.ودعا عنتر يحيى، قائد المنتخب الجزائري لكرة القدم السابق، إلى إيجاد حلول سريعة تضمن الاستقرار على مستوى خط دفاع «محاربي الصحراء»، لافتا إلى ضرورة النهوض بسرعة من أجل بناء فريق قوي ومتماسك تحسباً للمستقبل.وقال يحيى إن أياماً صعبة ستكون في انتظار «محاربي الصحراء» بعد الخروج من التصفيات، نظراً لشغف الجزائريين بمنتخبهم سواء في حال الفوز أو الخسارة.وأضاف: أعتقد أنها خيبة كبيرة، زامبيا استحقت الفوز لأنها لعبت بطريقة جماعية وأظهرت رغبة كبيرة في الفوز، لا يجب الخوف من الهزيمة أو الفشل، بل يتعين النهوض بسرعة وبناء فريق قوي ومتماسك استعدادا للمنافسات المقبلة بداية من كأس أمم إفريقيا 2019.وتابع: لابد من تحليل الأمور من كل الجوانب، وماذا يجب أن نفعل حتى نتقدم بهذا المنتخب إلى الأمام.ودعا يحيى إلى التوقف عن إحداث التغييرات الكثيرة على خط دفاع المنتخب الجزائري في كل مرة، لافتا إلى أن فرض الاستقرار على الفريق وإقامة معسكرات إعدادية دورية تزيد التلاحم والانسجام بين اللاعبين.وانتقد يحيى، طريقة اللعب الحالية لمنتخب بلاده، مشيراً إلى أن الفريق في عهد المدير الفني الأسبق البوسني وحيد خليلودزيتش، كان يلعب بطريقة مباشرة معتمدا على سرعة واندفاع إسلام سليماني وسفيان فيجولي، وهو ما خلق صعوبات كبيرة لكل المنافسين.من جهته قال، مزيان ايجيل، المدير الفني الأسبق للمنتخب الجزائري، إنه آن الأوان لضخ دماء جديدة على المنتخب للتنافس بقوة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، وتصفيات كأس العالم 2022، مشيرا إلى أن الملل تمكن من بعض اللاعبين الذين يتواجدون في المنتخب منذ 6 أو 7 أعوام.وأكد ايجيل، أن الأداء أمام زامبيا، أظهر أن المنتخب الجزائري بات فريقا متواضعا، مشيرا إلى أن المدير الفني الإسباني لوكاس ألكاراز لا يتحمل كل المسؤولية فيما حدث رغم أنه أخطأ في اختيارات بعض اللاعبين.ودعا ايجيل، إلى فرض النظام داخل المنتخب الجزائري، ومنح المدرب كل الصلاحيات حتى يتسنى له القيام بمهمته على أكمل وجه، منتقداً في نفس الوقت الاعتماد الكلي على الخبرة الفنية الأجنبية.وقال خير الدين ماضوي، المدير الفني لنادي وفاق سطيف، حامل لقب الدوري الجزائري، إنه تفاجأ لمردود بعض اللاعبين، مؤكدا أن الفرصة أصبحت مناسبة لاستبدال بعض اللاعبين بغيرهم سواء كانوا يلعبون في الجزائر أو الخارج، استعداداً للمستقبل.
مشاركة :