اتهم الرئيس التشادي، إدريس ديبي، قطر بدعم الإرهابيين لزعزعة استقرار بلاده، مطالباً المجتمع الدولي بالعمل على وقف دعم قطر للإرهاب، والفوضى في عدد من مناطق العالم ومنها تشاد، بينما كرّر وزير الخارجية القطري في باريس ادعاءات بلاده المألوفة بشأن حل الأزمة.وأضاف في خطاب له بمناسبة عيد الأضحى، أن الحكومة التشادية قطعت علاقاتها مع قطر؛ لأنها ترغب في زعزعة الاستقرار في بلادنا، ليس فقط من خلال دعم المرتزقة؛ بل من جانب الإرهابيين. وشدّد رئيس تشاد على أن يد قطر أيضاً وراء الإرهاب في منطقة الساحل، وكل شخص يعرف ذلك، حتى القوى العظمى، وفقاً للرئيس، الذي قال إن التشاديين يقيمون في قطر باسم الإسلام.وأكدت تقارير أن دخول تشاد على خط المقاطعة الدبلوماسية لدولة قطر بسبب رعايتها للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وراء المواجهات التي شنتها المعارضة التشادية المدعومة من الدوحة، ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي كشف عن العديد من العمليات التي تثبت تورّط قطر في دعم وتمويل الإرهاب. وأشارت التقارير إلى أن اندلاع الاشتباكات بشكل عنيف على الحدود بين ليبيا وتشاد، جاء بعد أيام قليلة من إعلان نجامينا طرد السفير القطري، وإمهال طاقم السفارة القطرية 10 أيام لمغادرة الأراضي التشادية، وذلك رداً على دور الدوحة المشبوه في اضطراب الحدود بين تشاد وليبيا، وتمويلها المفتوح لعناصر الإرهاب داخل الدولة الليبية. من جانب آخر، أجرى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الأحد، محادثات في باريس مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي كرّر مجدداً نفس مواقف الدوحة الزاعمة للحوار والادعاء بدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة، فيما اكتفت وكالة الأنباء القطرية «(قنا) بتصريحات آل ثاني، ولم تورد تصريحات الوزير الفرنسي.وكان لورديان، زار الدوحة في 15 يوليو/تموز الماضي، وشدّد خلالها على أن بلاده «تدعم حوار أطراف الأزمة، وتريد أن تكون داعماً للوساطة الكويتية».وقام وزير الخارجية القطري بجولة أوروبية قادته إلى بروكسل، حيث لم تحقّق زيارته النتائج المرجوّة، وتوقع وزير الخارجية البلجيكي ديديي ريندرس، أن تطول الأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر؛ إذ لا تلوح آفاق الحل بعد. (وكالات)
مشاركة :