أمريكا تتوعد كوريا الشمالية بـ «رد عسكري شامل»

  • 9/4/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تنديد دولي ومطالبات برد حازم ضد نظام بيونغ يانغ بعد تجربة نووية جديدة ترامب: سياسـة التهدئــة ضــد كوريــا الشماليــة ليسـت مجديةشدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن سياسة «التهدئة» حيال كوريا الشمالية «لن تكون مجدية»، وذلك بعد الإعلان عن تجربة نووية جديدة أجرتها بيونغ يانغ. ووصف التلفزيون الكوري الشمالي هذا التحدي الجديد للمجتمع الدولي بأنه «نجاح تام». وقبل ذلك بساعات، نشرت بيونغ يانغ صورا للزعيم الكوري الشمالي وهو يعاين ما وصف بأنه قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على الصاروخ البالستي العابر للقارات الجديد الذي يمتلكه النظام الكوري الشمالي. ونظريًا، يمكن أن يطاول هذا السلاح الأراضي الأمريكية. وعلق ترامب على هذه التجربة قائلا إن كوريا الشمالية أصبحت «عدائية وخطيرة جدًا» للولايات المتحدة، وسبق أن توعدها ب«النار والغضب». وكتب ترامب في تغريدة «كوريا الشمالية أجرت اختبارا نوويا كبيرا. تصريحاتهم وأفعالهم لا تزال عدائية وخطيرة جدا للولايات المتحدة». وأضاف «كوريا الجنوبية تدرك، كما قلت لهم، أن سياسة التهدئة مع كوريا الشمالية لن تجدي نفعًا. إنهم لا يفهمون سوى شيء واحد». وفي سيول، طالب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان، الذي كان يدعو للحوار مع جارته الشمالية، ب«أقسى عقاب» بما في ذلك عقوبات الأمم المتحدة. وسيجتمع ترامب الأحد مع فريقه للأمن القومي، بحسب البيت الأبيض، في الوقت الذي تحضر فيه الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ. وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين أمس «سأحضر سلسلة عقوبات سأقدمها الى الرئيس»، مضيفا أن «من يمارسون أنشطة معهم (كوريا الشمالية) لا يمكنهم أن يمارسوا أنشطة معنا. سنعمل مع حلفائنا. سنعمل مع الصين». وكثف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس اتصالاته بحلفاء واشنطن، بحسب ما أفادت المتحدثة باسمه. وأعلنت الحكومة الألمانية أن المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يؤيدان «تشديد» العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على كوريا الشمالية. ودعا ماكرون الأسرة الدولية إلى التحرك «بأكبر قدر ممكن من الحزم» بعد التجربة النووية التي اعتبر أنها تشكل «مساسًا بالسلام والأمن». وتشاور ماكرون هاتفيا مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني الذي شدد بدوره على «ضرورة ان يرد المجتمع الدولي في شكل قوي». وأعلنت الصين، أكبر حليف لكوريا الشمالية، انها «تدين بشدة» التجربة النووية الجديدة داعية بيونغ يانغ إلى «الكف عن تصعيد الوضع» عبر «مبادرات لا تخدم مصالحها». ويرى خبراء أن أي عمل عسكري ضد نظام كيم جونغ أون محفوف بالمخاطر، لأنه قد يشعل صراعا إقليميا. في المقابل، لم يأت فرض العقوبات بنتائج فعالة حتى الآن. وكانت الوكالات الاجنبية لمراقبة الزلازل رصدت أمس هزة أرضية تبلغ شدتها 6.3 درجات بالقرب من الموقع الرئيسي للتجارب النووية الكورية الشمالية. وأكدت الحكومة اليابانية انها تجربة نووية. ثم أعلنت مذيعة على التلفزيون الكوري الشمالي بلهجة احتفالية عن «تجربة لقنبلة هيدروجينية» تمت «بنجاح تام». وأضافت أنها «قنبلة قوتها غير مسبوقة» وتشكل «فرصة مهمة جدا تتمثل في بلوغ الهدف النهائي وهو استكمال القوة النووية للدولة». ولم تخف بيونغ يانغ قط أنها تسعى للحصول على صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية تستطيع ضرب القارة الأمريكية. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن التجربة النووية الكورية الشمالية الأخيرة «مؤسفة جدًا» وتنم عن «استهتار كامل» بطلبات الأسرة الدولية المتكررة. وفرض مجلس الأمن الدولي سلسلة من العقوبات على كوريا الشمالية في السنوات الماضية لدفعها للتراجع عن برنامجها النووي. في غضون ذلك، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس إن على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة النظر على وجه عاجل في فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية والإسراع في تنفيذ العقوبات المقررة بالفعل. وقالت ماي في بيان عبر البريد الإلكتروني «الإجراء الأحدث لكوريا الشمالية طائش ويمثل مزيدًا من التهديد غير المقبول للمجتمع الدولي».

مشاركة :