< أعلن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، سـلامة حج هذا العام، وخلوه من الأمراض الوبائية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية. مؤكدا ان «الوزارة» استنفرت طاقتها البشرية والمادية والآلية، لتقديم خدماتها الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام، استشعاراً منها بعظم المسؤولية المنوطة بها تجاههم، حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بيسر وسهولة. من جانبها، أقرت منظمة الصحة العالمية بالتدابير التي اتخذتها وزارة الصحة في المملكة لضمان سلامة موسم الحج. وقال ممثل المنظمة الدولية الدكتور إبراهيم الزيق في كلمة خلال المؤتمر الصحافي: اشتملت تلك التدابير التي وضعتها وزارة الصحة حيز التنفيذ على وجود نظام فعال والوقاية من العدوى ومكافحتها، وتوفير خدمات الإصحاح الملائمة، وسلامة الغذاء، والتطعيم، والإبلاغ عن المخاطر، والاستجابة السريعة، وذلك وفقا لمتطلبات اللوائح الصحية الدولية 2005. وأكد الزيق، أن هذه التدابير اثبتت فعاليتها في خروج موسم حج هذا العام خالياً من أي تفشيات وبائية أو مشاكل صحية عامة أخرى. وقال وزير الصحة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بمستشفى منى الطوارئ، بمشعر منى: «أن ما تقوم به الوزارة هو تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد، وفي ظل تطوير منظومة الحج والعمرة التي تحتل أولوية استراتيجية لدى حكومة المملكة، وامتداداً للدور التاريخي لقيادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، لتتواكب مع رؤية المملكة 2030 لتقدم استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة في مختلف المجالات والصحة واحدة من أهمها، ولإتاحة الفرصة لعدد أكبر من المسلمين في تأدية مناسك الحج، وهذا ما تجسد من خلال استقبال المملكة ونجاحها في إدارة أكبر موسم للحج صحياً ولله الحمد، حيث أدى مليوني حاج مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأضاف: "من هذا المنطلق بدأت الصحة في تطوير وزيادة المنشآت الصحية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لتواكب رؤية المملكة 2030 الرامية الى استيعاب نحو 30 مليون حاج ومعتمر في السنوات المقبلة». وأوضح الربيعة، بأن وزارة الصحة استعدت هذا العام لموسم الحج بـتجهيز 25 مستشفى في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، و158 مركزاً صحياً، و31 ألف ممارس صحي وإداري، كما تم افتتاح مستشفى الحرم المكي للطوارئ بسعة 50 سريراً في المنطقة المركزية بجوار الحرم الشريف، وتطوير 10 مراكز صحية في مشعر عرفات، وتوسعة وتطوير غرف ضربات الشمس في 6 مستشفيات، واستحداث منطقة إخلاء في منشأة الجمرات للفرق الراجلة، إضافة إلى تطبيق الاشتراطات الصحية، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة، عبر 15 مركزاً حدودياً للمراقبة الصحية. وأشار إلى أن الفرق الصحية بوزارة الصحة قدمت اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من 700 ألف حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الاطفال، كما تم تكثيف برامج التوعية الصحية لهذا العام في وقت مبكر، والقيام بجولات ميدانية كان لها الدور الكبير في الحد من حالات ضربات الشمس والاجهاد الحراري. واستعرض العديد من الإنجازات التي حققتها الوزارة في حج هذا العام بدءاً من اليوم الأول من شهر ذي القعدة الماضي وحتى اليوم 12-12-1438هـ، حيث قدمت الخدمة الطبية والعلاجية لأكثر من 465،738 مراجعاً، وأجريت 566 عملية قسطرة قلبية، و28 عملية قلب مفتوح، فيما تم إجراء 1520 عملية غسيل كلوي. كما نُقل 402 مريض منوم عبر قافلة الصحة لمشعر عرفات، وقدمت الخدمة الطبية من قبل الفرق الميدانية والمراكز الصحي والمستشفيات لـ 867 حاجاً تعرضوا للإجهاد الحراري، و375 حالة ضربات شمس. خطة هذا العام شملت 3 تطعيمات إجبارية < أوضح وكيل وزارة الصحة لشؤون للصحة العامة الدكتور هاني جوخدار، أن خطة وزارة الصحة في حج هذا العام شملت ثلاثة تطعيمات إجبارية إلى جانب تطعيم الحمى الشوكية الرباعي للحجاج القادمين من الخارج، مبيناً أنه تم مناظرة مليون و714 ألف حاج في جميع المنافذ، وجرى التثبت من تطعيم مليون و520 ألف حاج بنسبة 88.07 في المئة من جميع الحجاج الوافدين من الخارج. وأفاد أنه تم إعطاء العلاج الوقائي ضد الحمى المخية الشوكية لحجاج الدول المستهدفة في جميع منافذ المملكة بنسبة 99.4 في المئة، فيما جرى اثبات تطعيم ما نسبته 88.8 في المئة بلقاح الحمى الصفراء لحجاج الدول المستهدفين، إلى جانب التثبت من أخذ التطعيم ضد شلل الأطفال بما نسبته 99.7 في المئة من الدول المستهدفة، مشيراً إلى أنه تم تطعيم العديد من الحجاج في المنافذ. وبين أن لارتفاع درجات الحرارة السبب في زيادة أعداد الحجاج الذين تأثروا بالإجهاد الحراري، بيد أن وزارة الصحة كانت مستعدة على نحو كامل لتخفيف أثر الحرارة، ومعالجة المرضى على الفور.
مشاركة :