الحجاج المتعجلون يغادرون مكة بعد أداء مناسكهم

  • 9/4/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت أفواج الحجيج من ضيوف الرحمن المتعجلين مغادرةَ مكة المكرمة بعد أداء مناسكهم، ورمى حجاج بيت الله الحرام في اليوم الثاني من أيام التشريق الجمرات الثلاث بيسر وسهولة، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة. وتوجهوا بعدها إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع. وتدفق الحجاج أمس على منشأة الجمرات وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير، وذلك بفضل التنظيم الجديد لمنطقة الجمرات والتطوير الذي شهدته. وتواصل الطائرات التابعة للقيادة العامة لطيران الأمن طلعاتها لمتابعة حركة الحجيج المتعجلين من مشعر منى وفي الحرم المكي ومغادرتهم مكة المكرمة متوجهين إلى ديارهم. وأوضح القائد العام للطيران في وزارة الداخلية اللواء الطيار محمد الحربي، أن «الطلعات تهدف إلى التأكد من الحالة الأمنية ومتابعة انسيابية الحركة المرورية أثناء مغادرة مكة المكرمة بعد الانتهاء من الفريضة». إلى ذلك، أعلن وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، «سلامة حج هذا العام 1438هـ وخلوه من الأمراض الوبائية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية». وأقرت منظمة الصحة العالمية بحسن التدابير التي اتخذتها وزارة الصحة. وقال ممثل المنظمة الدكتور إبراهيم الزيق أن تلك التدابير «شملت الوقاية من العدوى ومكافحتها، وتوفير الخدمات الملائمة، وسلامة الغذاء، والتطعيم، والإبلاغ عن المخاطر، والاستجابة السريعة، وذلك وفقاً لمتطلبات اللوائح الصحية الدولية». وأكد أن «هذه التدابير أثبتت فعاليتها في خروج موسم حج هذا العام خالياً من أي مرض وبائي أو مشكلات صحية عامة أخرى». وأضاف أن «ارتفاع درجات الحرارة كان السبب في زيادة عدد الذين تأثروا بالإجهاد ، بيد أن وزارة الصحة كانت مستعدة على نحو كامل لمعالجة المرضى على الفور». من جهة أخرى، رفعت أمانة العاصمة المقدسة 53445 طناً من النفايات من مكة المكرمة، وكان نصيب المشاعر المقدسة منها قرابة 15 ألف طن حتى أمس. ووزعت الأمانة فرقها الميدانية والمعدات، مثل العربات الصغيرة التي يستخدمها عمال النظافة بسهولة نظراً لازدحام المنطقة وضيق المساحات وسط حجاج بيت الله الحرام، إذ تتميز بمرونتها في المناطق التي يصعب الوصول إليها مع التوسع في استخدام المخازن الأرضية والصناديق الضاغطة البالغ عددها 1150 صندوقاً و131 مخزناً تهدف إلى التخزين الموقت للنفايات. وهيأت الأمانة 27 مركزاً للخدمات في المشاعر المقدسة للإشراف على فرق النظافة الميدانية، منها ثلاثة في عرفات ومثلها في مزدلفة و21 في منى، وتوزيعها جغرافياً لتسهيل تغطية كامل المشعر، كما خصصت لكل مركز عدداً من العمالة والمعدات تعمل كبلديات فرعية تغطي أرجاء المشاعر المقدسة وتؤدي مهمات البلدية ومسؤولياتها، بما فيها النظافة العامة والإصحاح البيئي. وفي شأن آخر، كشف مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، أن إجمالي ما نحر من الأضاحي حتى أمس، بلغ 884 ألف رأس من الأغنام، و446 رأساً من الأبقار. وأوضح المشرف العام على المشروع المهندس موسى بن علي العكاسي، أنه جرت تلبية جميع طلبات بعثات الحج الرسمية، بنسبة 100 في المئة، مضيفاً أن بعض البعثات فضل الذبح يوم النحر، وآخرين فضلوا توزيع الذبح بين أيام التشريق الثلاث. وأشار إلى أن الإجراءات العملية في عملية الذبح في المجازر السبعة للمشروع المخصصة للأغنام، ومجزرة الأبقار، تمت وفق الجدولة المعتمدة من اللجنة الفنية، وفي أوقاتها المحددة. وأكد العكاسي أن إجراءات الجودة الصحية والشرعية على الذبائح طبقت على جميع الذبائح من خلال 800 طبيب بيطري، و800 مختص شرعي، موضحاً وجود مراقبة دقيقة لعمليات نحر هدي وأضاحي حجاج بيت الله الحرام على مدار ساعات العمل. وكان للكشافة دور مهم في نجاح حج هذا العام، إذ أرشد المتطوعون في معسكرات الخدمة العامة التابعة لجمعية الكشافة العربية السعودية في أول أيام التشريق أكثر من 51 ألف حاج تائه من مختلف الجنسيات، وتم إيصال 4695 إلى مقار حملاتهم، فيما تم إرشاد 46 ألف بالتوجيه والشرح في ما يعرف بالإرشاد المتجول على الخرائط الإرشادية التي أصدرتها الجمعية، وبلغ عدد الطلعات التي قام بها أفراد الكشافة 2623 طلعة. وأشار قائد عام المعسكرات الدكتور صالح الحربي أن الجمعية جندت لمهمة الإرشاد فقط قرابة 1200 كشاف وجوال وقائد عملوا في تسعة مراكز إرشاد بمشعر منى، إضافة إلى نقاط الإرشاد المتجول عبر آلية دقيقة من حيث التناوب أو التسجيل الإلكتروني. ويتبع الكشافة آلية محددة في عملية الإرشاد، إذ تتم بدايةً تسجيل بيانات الحاج التائه المدونة على المعصم، ومن ثم تسجل في الحاسب الآلي، وتتحدد بعد ذلك المؤسسة التي يتبعها فيصطحبه أحد الكشافة أو الجوالة الذي يحمل معه الدليل الإرشادي والخريطة الإرشادية للمشعر حتى يتم إيصاله، وتسخر الجمعية الأجهزة الإلكترونية في أعمال الإرشاد ومن بينها الأجهزة الذكية.

مشاركة :