نشرت صحيفة سيبروس ميل القبرصية تصريحات لسعادة سلطان المحمود سفير قطر إلى قبرص، أكد فيها أن الحصار المفروض على قطر من قبل الدول المجاورة لها ومصر، لم يجبر القطريين على الخضوع، ولم يؤثر على علاقات قطر مع قبرص التي ما زالت تتطور. وقال المحمود: «بعد ثلاثة أشهر تقريباً من قرار السعودية والبحرين ومصر والإمارات بقطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق جميع الموانئ البرية والبحرية والجوية مع قطر، تمكّنت الدوحة من التعافي بسرعة عن طريق البحث عن أسواق بديلة لاستيراد السلع وتجنّب النقص. وتشمل هذه التدابير استيراد حوالي 4000 بقرة للمساعدة في تلبية الطلب على الحليب، وترتيب استيراد المواد الغذائية من تركيا وإيران». وأضاف السفير: «ربما تابعتم الكلمة التي ألقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وتأكيده على أن القطريين قد تعرّضوا لحصار غير مسبوق في العلاقات الدولية. لكن الحياة مستمرة في قطر منذ بدء الحصار. الحياة اليومية للقطريين والمقيمين لم تتأثر، رغم أن الحصار كان مفاجئاً وانتهاكاً للقانون الإنساني الدولي وجميع عادات المنطقة والإنسانية ككل». وذكر أن «الحكومة القطرية تمكّنت من توفير جميع احتياجات الحياة بسرعة وبدون ندرة في السلع أو التأثير على الخدمات، حتى شعر بعض الأطراف من الدول الأربع بخيبة أمل كبيرة». وأشار السفير إلى أن الأثر الاجتماعي للحصار كان مؤسفاً حقاً، حيث قُطعت العلاقات العائلية، ومُنعت الأسر المختلطة من التواصل مع أقاربهم، مضيفاً أن الحصار «يعاقب مواطنينا بطريقة لا تراعي تقاليد شعب الخليج وأخلاقهم النبيلة». وقال السفير إن الحصار أثّر بشكل مباشر على حياة عدد كبير من المواطنين القطريين، حيث سُجّلت انتهاكات للحق في حرية التنقّل والإقامة والممتلكات الخاصة في الدول المحاصرة. وقد أُجبر آلاف القطريين الذين يمتلكون مباني وشركات ومؤسسات في هذه البلدان على المغادرة خلال 14 يوماً. ولفت إلى أن الحصار أثّر أيضاً على قطاع التعليم، حيث اضطر عدد كبير من الطلاب القطريين إلى مغادرة البلدان المحاصرة، ولم يُسمح لهم باستكمال امتحاناتهم النهائية. لكن من المهم جداً، وفقاً لما ذكره السفير المحمود، أن الحصار لم يؤثّر على اقتصاد قطر. وأضاف: «كما تعلمون، يقوم اقتصادنا على قاعدة صلبة من 340 مليار دولار في الاحتياطيات النقدية. ومع هذا التوازن والاحتياطيات النقدية، يمكن أن تواجه قطر جميع التحديات، وتظهر أقوى وأكثر كرامة بين الدول المتقدمة».;
مشاركة :