تجربة كوريا الشمالية، يوم الاحد، للقنبلة الهيدروجينية المتقدمة والمصممة لحملها على صاروخ بعيد المدى، كما قالت بيونغ يانغ ووصفتها بأنها اقوى تجاربها النووية، أدت لظهور ردود أفعال قوية وعنيفة ضدها. الولايات المتحدة واشنطن حذرت، من رد عسكري “هائل” إن تعرضت هي أو أي من حلفائها لتهديد. وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، بعد اجتماع مع رئيسه دونالد ترامب وفريقه للأمن القومي، الاحد، إن “الرئيس طلب الاطلاع على كل الخيارات العسكرية المتاحة”. وكان ترامب قد رفض استبعاد الخيار العسكري وهدد بقطع التبادل التجاري مع أي بلد يقيم علاقات تجارية مع بيونغ يانغ. وقد غرد يوم الاحد مشيراً الى انه يفضل حلاً غير دبلوماسي، كما انتقد حليفة بلاده كوريا الجنوبية ناشراً “حديثهم عن التهدية مع كوريا الشمالية لن يجدي لأنهم (كوريا الشمالية) لا يفهمون سوى أمراً واحداً”. كوريا الجنوبية رداً على هذه التجرية السادسة لكوريا الشمالية، أعلنت القوات المسلحة الكورية الجنوبية، الاثنين، انها أجرت تدريباً بالصواريخ في ساعة مبكرة من اليوم الاثنين. وأشار رئيس هيئة الأركان في بيان له الى ان التدريب العسكري شمل صواريخ أرض-جو بعيدة المدى وصواريخ باليستية. كما أوضح ان الترتيبات جارية لاجراء المزيد من التدريبات مع القوات الأميركية في البلاد. اليابان في بداية اجتماع نواب الائتلاف الحاكم في اليابان، قال رئيس الوزراء شينزو آبي، قال إن بلاده ستبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها من اجل زيادة قدراتها الدفاعية وأيضاً ضد الصواريخ التي تطلقها كوريا الشمالية. من جانبه، صرح وزير الخارجية تارو كونو، انه اتفق مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون على التعاون الوثيق من أجل الضغط على كوريا الشمالية من خلال قرارات تصدر عن مجلس الأمن الدولي. الصين وروسيا وعلى هامش قمة دول البريكس في الصين، بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ التجربة النووية الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية، وقد عبرا عن قلقهما العميق بشأن الأمن في شبه الجزيرة الكورية، كما أوردت وكالة أنباء الصين (شينخوا). وأضافت ان الرئيسين اتفقا على “التعامل بصورة ملائمة” مع هذه التجربة. الصين وهي الحليف الوحيد لكوريا الشمالية، أدانت هذه التجربة وحثت بيونغ يانغ على وقف هذه الأفعال التي وصفتها بالخاطئة. من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الاحد، ان بوتين لا ينوي الاتصال بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون. مجلس الامن بطلب من الولايات المتحدة الأميركية واليابان وبريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية، يجتمع مجلس الامن الدولي، عند الساعة الثانية من بعد الظهر بتوقيت غرينيتش، للبحث في هذه التجربة النووية.
مشاركة :