حذرت شرطة الشارقة من إساءة استغلال المزارع والعزب المهجورة من قبل أصحابها بالمناطق الزراعية الواقعة على أطراف بعض المدن من قبل فئات العمالة الوافدة والمخالفين واستخدامها في ارتكاب الجرائم، كما طالبت أصحاب المزارع والعزب بضرورة إحكام مراقبتها وعدم إفساح المجال لاستغلالها في إيواء المخالفين والهاربين من كفلائهم ، والسماح لهم بممارسة الأنشطة المخلة بالقوانين. جاء ذلك في أعقاب القبض على مجموعة من الأشخاص يستغلون إحدى المزارع المهجورة و الواقعة بمنطقة المدام كمأوى لهم و ممارسة أنشطة مخالفة للقوانين من خلال إيواء الخادمات الهاربات من كفلائهن واستغلالهن بتشغيلهن بنظام الساعات لدى الغير مقابل الحصول على المال. وأوضح رئيس قسم التحريات والمباحث الجنائية بإدارة شرطة المنطقة الوسطى المقدم محمد حمد الطنيجي أنه قد تم الكشف عن هذه المخالفات عقب استغاثة كانت قد وردت إلى غرفة العمليات بإدارة شرطة المنطقة الوسطى من امراة تفيد بوجود أشخاص يحتجزونها في غرفة مغلقة دون أن تتمكن من تحديد موقع الغرفة أو مكانها. وبناء عليه فقد تم تشكيل فريق أمني من رجال التحريات لمتابعة القضية ، ومن خلال البحث والتحري فقد تمكن الفريق من تحديد موقع الشاكية ، وتبين أنها تتواجد في إحدى المزارع المهجورة والواقعة عند أطراف منطقة المدام ، وبعد استيفاء الإجراءات القانونية قام الفريق بمداهمة المزرعة المذكورة حيث تبين وجود امرأتين من الجنسية الآسيوية ، بصحبة مجموعة من الأشخاص يقيمون جميعهم بهذه المزرعة، وتبين من خلال التدقيق عليهم أنهم جميعا من المخالفين والهاربين من كفلائهم ممن توجد تعاميم بشأنهم لدى بعض إدارات الشرطة بالدولة، ومن خلال التحقيق معهم فقد تبين أنهم يتخذون من المزرعة مأوى لهم ويقومون بإيواء خادمتين هاربتين من كفلائهن واستغلالهن وتشغيلهن لدى الغير بنظام الساعات، وأنهم يحرصون على البقاء بعيدا عن الأعين مستغلين وجودهم بمعزل عن سكان المنطقة وغياب أصحاب المزارع بصورة عامة، وبالتحقيق مع الخادمتين فقد تبين وقوع خلافات مالية بينهن وبين مستغليهن ما دفع بإحداهن للاتصال بغرفة العمليات وتمثيل دور الضحية المخطوفة. وبناء على اعترافات المتهمين فقد تم توقيفهم وإحالتهم إلى النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها حول القضية. وأكد مدير إدارة شرطة المنطقة الوسطى بالإنابة العقيد حران مبارك الجزيعي أن التنسيق قائم بين شرطة المنطقة الوسطى والجهات المعنية بهدف تشديد الرقابة على كافة المزارع والعزب الواقعة على أطراف مدن المنطقة، وعلى الرغم من وجود بعض المخالفات التي تقع بين الحين والآخر ، إلا أنه سرعان ما يتم ضبطها مطالبا أصحاب المزارع والعزب بضرورة مراجعتها و مراقبتها باستمرار والتأكد من عدم وجود غرباء يستغلونها من المخالفين أوالهاربين من كفلائهم ومن العدالة بوجه عام، والتعاون مع شرطة المنطقة الوسطى بالإبلاغ فورا عن وجود مثل هؤلاء الأشخاص ، او وقوع مثل هذه الممارسات المخلة بالقوانين تفاديا للمساءلة القانونية التي يمكن أن تطال أصحاب المزارع والعزب أنفسهم في حال وقوع الجرائم والمخالفات.
مشاركة :