أدان مجلس حكماء المسلمين بشدة استمرار الاعتداءات والمجازر الوحشية ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار، جراء العمليات التي ينفذها الجيش البورمي في إقليم أراكان والتي أسفرت عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين المسلمين في الإقليم. وقال المجلس في بيان له اليوم (الاثنين) إنه سعى بالتعاون مع الأزهر الشريف إلى المساهمة في إنهاء مأساة المواطنين الروهينجا من خلال التواصل مع ممثلين عن مختلف أطياف المجتمع الميانماري والاجتماع بهم في مؤتمر للسلام في القاهرة والتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في القضية والحرص على القيام بوساطة محايدة وغير منحازة والابتعاد عن الأحكام المسبقة، مشيراً إلى أنه دعا حينها إلى ضرورة الوقف العاجل لكل مظاهر العنف وإراقة الدماء حتى يتسنى المضي في الخطوات المؤدية إلى تحقيق السلام المنشود في البلاد وهو ما لم يتم حتى الآن. أكد المجلس أن مأساة الروهينجا ستظل وصمة عار على جبين الإنسانية وأكد المجلس أن السلطات في ميانمار تضرب عرض الحائط بكل جهود التسوية من خلال إصرارها على الاستمرار في سياسة العنف ضد المواطنين المسلمين، وهو ما يضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية التصدي لهذه السياسة التي تنتهجها سلطات ميانمار التي تخترق بهذه الممارسات كل مواثيق حقوق الإنسان وجميع الأعراف والقوانين الدولية. المجلس أدان بشدة المجازر الوحشية ضد مسلمي الروهينجا ودعا مجلس حكماء المسلمين الأمم المتحدة ومجلس الأمن والقوى والهيئات الدولية والإقليمية الفاعلة إلى اتخاذ قرارات عاجلة لوقف المأساة الإنسانية الدائرة على مسمع ومرأى من العالم كله. وأكد أن مأساة الروهينجا ستظل وصمة عار على جبين الإنسانية وإعلانا بموت ضميرها ما لم تعمل على إنهائها، داعياً الهيئات والمنظمات الإسلامية وفي مقدمتها منظمة التعاون الإسلامي وجميع الدول الأعضاء في المنظمة إلى ضرورة التنسيق لاستصدار قرار دولي ينهي هذه المأساة. وناشد المجلس دول جوار ميانمار للعمل على تخفيف معاناة الفارين من التطهير العرقي وتوفير الملاذ الآمن لهم وعدم تركهم عرضة للغرق والجوع والموت . كما ناشد جميع هيئات الإغاثة الإنسانية للقيام بواجبها وتقديم يد العون ومساعدة مسلمي الروهينجا في دول الجوار ومحاولة الوصول إلى العالقين والمحاصرين في داخل أراكان.
مشاركة :