أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال المناظرة التلفزيونية التي جمعتها بمنافسها مارتن شولتز في الانتخابات البرلمانية المقررة في 24 من هذا الشهر رفضها استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، وهو نفس الموقف الذي عبر عنه مارتن شولتز. وفي سؤال وجه إليها من قبل الصحفي الذي أشرف على إدارة المناظرة قالت ميركل: “استضافة قطر للمونديال ليس بالأمر الجيد”. شولتز أكد أيضا رفضه لاستضافة قطر للعرس الكروي العالمي في 2022، وذلك على خلفية تصاعد المطالب بسحب ملف استضافة قطر لهذا الحدث الكبير. ويستعد الناخبون الألمان للتوجه إلى صناديق الاقتراع في 24 سبتمبر-أيلول لاختيار من يحكمهم بين أنغيلا ميركل، زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وخصمها الرئيسي شولتز، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وتواجه قطر اتهامات بدفع رشاوى باهظة لنيل حق استضافة المونديال، وسط انتقادات لإسناد المنافسة الرياضية إليها، رغم ارتفاع درجة الحرارة في البلاد وعدم تمتعها بتاريخ رياضي يعتد به في ممارسة كرة القدم. وسبق وأن طالب العديد من المسؤولين الرياضيين الكبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بسحب حق قطر في استضافة مونديال 2022 في حال تأكد المحققون من حصول الدوحة على حق تنظيمه عبر اللجوء إلى أساليب ملتوية وتقديم رشاوى. صحيفة “ديلي ميل” البريطانية كانت قد تطرقت قبل أسابيع إلى أنّ الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ربما سيخضع للتحقيق، بشأن احتمال تقديمه دعما مشبوها لدولة قطر بغرض تمكينها من استضافة كأس العالم لعام 2022. كما تحدثت تقارير إعلامية عن خطاب جماعي قدمته مجموعة من الدول على رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا“، طالبت من خلاله تلك الدول استبعاد قطر من تنظيم المونديال استنادا إلى المادة 85 من ميثاق الاتحاد، والتي تتيح سحب ملفات التنظيم من دول حال وجود “ظروف طارئة”. من جهة أخرى كشف تقرير لصحيفة “تليغراف” البريطانية مطلع يوليو-تموز، عن خطط شركات غربية كبرى تشارك في تشييد منشآت قطرية استعدادا لكأس العالم 2022 في الدوجة، للخروج من الدولة.